أفضت عملية المراقبة التقنية للمركبات بعد ثلاثة أشهر من دخول الإجراءات الردعية الجديدة حيز التطبيق إلى توقيف عشرات المركبات الخاصة بنقل غاز البترول المميع والمركبات المخصصة لنقل المواد الخطيرة، بينت المراقبة الدقيقة بأنها تشكل خطرا على مستعملي الطريق لعدم توفرها على الإنارة اللازمة وضعف نظام الفرملة الخاصة بها. أوضحت مصادر مسؤولة من وزارة النقل أمس ل “الخبر” أن “تقارير المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات بينت حالة كارثية للمركبات الخاصة التي ألزمتها وزارة النقل بالخضوع للتدابير الجديدة للمراقبة التقنية بداية من 2 أفريل الفارط”، وقال المصدر نفسه: “لقد تم توقيف أزيد من 200 مركبة تنشط في مجال المواد الحساسة والخطيرة عبر الوطن، وألزم أصحابها أو مديرو الشركات بإعادة النظر في الأعطاب المرفوعة”. وتمثلت المركبات أساسا في تلك المجهزة بتركيبات غاز البترول المميع غ.ب.م والمركبات المخصصة لنقل المواد الخطيرة، والتي لم تكن تتوفر على الإنارة اللازمة، حيث تغيب فيها المصابيح التي توفر الإشارة الكفيلة بالتعرف عليها أثناء السياقة ليلا، والأخطر من ذلك أن عددا من هذه المركبات بينت الرقابة الدقيقة لعمل نظام فرملتها أنها ضعيفة، وصنفت في خانة “الخطيرة وغير القادرة على السير نهائيا”. وتستمر عملية المراقبة التقنية لهذا النوع من المركبات الذي يفوق 10 آلاف موزعة أغلبها في المناطق الصناعية. كما تم التأكيد على الاستعانة بمحدد حجم الإنارة للمصابيح الأمامية والذي يقيس نسبة الضوء الذي تعكسه، وهو ما لم يكن معمولا به من قبل. ونقلت تقارير المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات التي تستقبل كل محاضر المراقبة عبر كل وكالات المراقبة التقنية عبر الوطن والمقدر عددها ب254 وكالة، أن “حالة من الغليان تشهدها المراكز مع كل محضر معاينة يثبت وجود أعطاب ومشكلات تخص المركبات”. وألزمت وزارة النقل مصالح الأمن بتوقيف كل المركبات التي تشكل خطرا على السلامة المرورية، والتي ترفض الخضوع للمراقبة التقنية الإجبارية، مع تسديد غرامة مالية في حال تجاوز الفترة المحددة قانونا لإجراء هذا النوع من المراقبة التقنية. وكانت وزارة النقل أقرت تدابير جديدة تخص المركبات الخاصة بالنقل الجماعي للأشخاص، المركبات الخاصة بنقل البضائع، ومركبات نقل البضائع المستخدمة بصورة استثنائية للنقل الجماعي للأشخاص، وكذا المركبات المخصصة لنقل الأطفال، بالإضافة إلى المركبات المجهزة بتركيبات غاز البترول المميع غ.ب.م، والمركبات المخصصة لنقل المواد الخطيرة، وسيارات الأجرة، مركبات تعليم السياقة، وأيضا مركبات نقل المرضى.