حركة الجهاد و"أنصار الدين" كانتا تسعيان لتفعيل النشاط الإرهابي في هذه المنطقة الحدودية تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في حصيلة خلال شهر جوان الماضي، من القضاء على 22 إرهابيا في عمليات مشتركة متفرقة أغلبها وقعت في صحراء تنزروفت التي تبعد بحوالي 450 كم شمال مالي بمنطقة برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين، حيث صنفت هذه المناطق ضمن المنطقة الأولى في تنظيم حركة الجهاد والتوحيد وجماعة أنصار الدين. وتعتبر أهم عملية عسكرية قامت بها عناصر الجيش الوطني الشعبي خلال الشهر الماضي بمنطقة الخليل على بعد 25 كم شمال برج باجي مختار، حيث تمكن عناصر الجيش من إحباط محاولة تسلل للجماعات الإرهابية وقضت على 5 إرهابيين. كما تكمن أهميتها أيضا في كونها أول عملية واسعة منذ سنوات أسفرت عن تفكيك أهم خلية تابعة لتنظيم حركة الجهاد وأنصار الدين التي كانت تسعى لتفعيل النشاط الإرهابي في هذه المنطقة الحدودية المتاخمة للحدود المالية الجزائرية. وتم القضاء في هذه العملية على 12 إرهابيا بعد مطاردة واسعة في صحراء تنزروفت، حيث تم استرجاع أسلحة وأجهزة اتصال متطورة كانت بحوزة الإرهابيين وهي أكبر حصيلة إضافة إلى القضاء على الإرهابيين بمنطقة برج باجي مختار والخليل بمالي والتي تعد من أهم معاقل جماعة أنصار الدين. وقد تمكنت من القضاء على 6 إرهابيين في عملية تمشيط وكمائن تم نصبها بناء على معلومات وردت إليها واعترافات الإرهابيين الذين تم القبض عليهم، من بينهم المدعو “حدو مختار” أمير تنظيم حركة الجهاد والتوحيد ويعد من بين قدماء نشطاء العمل الإرهابي وينحدر من مدينة المنيعة بولاية غرداية ويعتبر من بين القيادين في جماعة بلعور “مختار بلمختار”. وذكر المصدر الأمني الذي أورد الخبر أن أغلب هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من منطقة برج باجي مختار التحقوا بالعمل الإرهابي خلال الحرب التي دارت رحاها في شمال مالي.