في مبادرة تعد الأولى من نوعها، قام ثلاثة متعاملين اقتصاديين من مستغانم بتصدير 260 طن من البطاطا من نوع “سبونتا” ذات الجودة العالية إلى إسبانيا في الآونة الأخيرة، نظرا للفائض في إنتاج محصول البطاطا الموسمية التي تتميز بها ولاية مستغانم، حيث تجاوز الإنتاج 3 ملايين قنطار بمعدل 240 قنطار للهكتار الواحد. وستكون العملية متبوعة بعمليات تصدير أخرى من الميناء التجاري بمستغانم نحو الموانئ الإسبانية مع احتمال تنويع الصادرات مستقبلا نحو أسواق دول الاتحاد الأوروبي. وفي تصريح ل “الخبر”، يؤكد السيد مويسي عبد القادر مدير المصالح الفلاحية بمستغانم، الدعم الكامل للوزارة لمثل هذه المبادرات الرامية إلى توسيع آفاق الإنتاج الفلاحي من الاكتفاء الذاتي المحلي إلى آفاق التصدير للخارج، ودور مصالح الفلاحة في العملية كمنشط ومنسق بين الفلاحين والمصدرين لتذليل الصعاب بحضور ممثلي منتجي البطاطا والغرفة الفلاحية بمستغانم. وينشط في زراعة وإنتاج البطاطا أكثر من 4500 فلاح، وتحتل ولاية مستغانم المرتبة الرابعة وطنيا من حيث الإنتاج بعد كل من ولايات الوادي، عين الدفلى ومعسكر. كما تعرف زراعة البطاطا توسعا من حيث النشاط والمساحة المستغلة التي تفوق 16 ألف هكتار، ناهيك عن التسهيلات المقدمة من طرف وزارة الفلاحة فيما يخص اقتناء الأسمدة والبذور ذات النوعية الجيدة المدعمة بنسبة 50% وتوفير ماء السقي من سدود الولاية وتنازل مديرية الري عن 65 بئرا كانت موجهة للشرب من قبل. وتبقى عمليات التصدير التي يتم القيام بها محدودة مقارنة بالقدرات المتاحة، حيث لا تزال صادرات المواد الغذائية والفلاحية بالخصوص محتشمة، فقد بلغت الصادرات الجزائرية من المنتجات الفلاحية والغذائية 313 مليون دولار أو ما يمثل 0.42% من إجمالي الصادرات الجزائرية خارج المحروقات سنة 2012، وهو نفس المستوى تقريبا المسجل في سنة 2011.