وقع الوزير الأول مؤخرا على قرار تجسيد عدة مراكز استشفائية بسعة 500 سرير في الولايات الجنوبية، يتم إنجازها وتسييرها بداية من طرف أجانب أو بالشراكة مع شركات جزائرية، لتفادي النقص الفادح في مجال التكفل بالمرضى في تخصصات عديدة. وحددت الحكومة بناء على التقارير التي وردتها من الولاة كلا من الجزائر العاصمة وتيزي وزو وباتنة وولايات أخرى جنوبية لتحتضن هذه المرافق الاستشفائية التي ستكون نموذجية بالنظر إلى أن إنجازها وتسييرها سيكون موجها للأجانب مع نقل الخبرة للجزائريين فيما بعد. وسيتم تجهيز هذه المراكز الاستشفائية الجامعية بكل ما يلزم وفي التخصصات الضرورية، من أجل تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الكبرى في كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وعنابة، التي يتوافد عليه المرضى من مختلف الولايات الداخلية والجنوبية تحديدا. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال رفض التقارير التي قدمها وزير الصحة بخصوص تحسين الخدمة والأداء في المستشفيات، حيث نبهه إلى خطورة الوضع، مضيفا بأن “مصالح الاستعجالات شوهت قطاع الصحة”، وهو ما جعل الوزير يحذر مديريه الولائيين في آخر لقاء بهم من التراخي في التعامل مع مديري المصالح والسكوت عن حالة الإهمال وضعف التكفل بالمرضى.