كشف إمام مسجد الشيخ الحداد بعزازڤة بتيزي وزو، الطيب شيخ، أنّه صلّى بالنّاس صلاة التّراويح وعمره لم يكن يتجاوز 13 سنة. ورغم عدم ختمه لحفظ القرآن الكريم آنذاك، إلاّ أنّ معلّمه شجّعه على ذلك ليصلّي بالنّاس بالسور الّتي حفظها. يروي الطيب شيخ أنّه ختم حفظ القرآن الكريم وعمره 17سنة، ولم يسبق له أن تعلّم في الزّوايا مثلما هو حال الأغلبية من حملة القرآن، بل شرع في الحفظ في مسجد الحي، ثمّ دخل مدرسة قرآنية موازاة مع متابعته للدراسة النظامية الّتي أهّلته للحصول على ليسانس في الشّريعة ليعيّن إمامًا خطيبًا. وعن الحافز الّذي جعله يهتم بحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، يقول المتحدث ل”الخبر” إنّ والدته كانت تحفّزه وتدفعه دومًا لحفظ كتاب الله، حيث كان أوّل فرد في العائلة يختم القرآن قبل أن يلتحق به شقيقه، فتحفيز والدته له جعله يحفظ كلّ مساء ما تيسَّر من القرآن إلى أن تمكّن من ختمه في سن 17سنة. وقد خرج الأوّل في ولاية تيزي وزو هذه السنة في مسابقة ”تاج القرآن الكريم”، حيث يقول إنّ الكثير من معارفه شجّعوه على المشاركة في المسابقة بالنّظر لقراءته الممتعة برواية ورش، هذه القراءة الّتي جعلت مسجد الشيخ الحداد بمدينة عزازڤة يجلب المصلّين من مختلف القرى والبلديات المجاورة. ويأمل الطيّب شيخ أن يتحقّق أمله في إنجاز مدرسة قرآنية ستجمع بين تعليم الدّين وحفظ كتاب الله.