تأسفت عائلات جزائريين محتجزين في غوانتانامو لمعاملة السلطات الأمريكية للسجينين المضربين حاليا عن الطعام، رفقة عشرات السجناء المعتقلين، واعتبرت ما تعرض له السجناء وصمة عار في جبين الولاياتالمتحدة. في شهادة لأقارب المعتقلين، تلتها الناشطة حقوقية أليسا ماسيمونو خلال جلسة استماع نظمته اللجنة الفرعية للحقوق المدنية والدستورية وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء الماضي، حول إغلاق المحتشد، قال أحمد هجراب عم نبيل هجراب المعتقل منذ سنة 2001 “يجب أن أقر أن نظرتي للولايات المتحدةالأمريكية قد شوهت بشدة من هذه القضية... لما بلغني في عام 2002، أن نبيل محتجز من قبل الأمريكيين، قلت في نفسي على الأقل ستكون لديه الحق في محاكمة عادلة وستحترم حقوقه، وأن العدالة ستسود”. وتابع قائلا “الآن يطغى علي إحساس بعدم الفهم. كيف لهذه الأمة التي تتفاخر بنفسها في الدفاع عن حقوق الإنسان، تغلق عيونها عن انتهاك هذه المبادئ المؤسسة لها؟” . في حين كتب محمد بلباشا، شقيق أحمد بلباشا، المعتقل منذ 2002 “لقد روعت عائلتي من المعاملة التي تلقاها أحمد والآخرون في غوانتانامو، لقد كان الشباب الجزائري مبهورا بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في أمريكا، ولكنها (أي أمريكا) فقدت مكانتها لدى عائلتنا ولدى بقية الشباب الجزائريين. والاعتقال التعسفي والاحتجاز دون محاكمة، وعمليات الترحيل السري والاستجواب عن طريق التعذيب، هي لطخة سوداء في سمعة الولاياتالمتحدة”. وأوصت الناشطة التي تقدم الدعم القانوني للمعتقلين بإغلاق المعتقل، وهو مطلب حظي بدعم الأعضاء الديمقراطيون بحجة ارتفاع تكاليف السجناء التي قفزت من 900 ألف دولار سنويا، إلى 2.7 مليون دولار، بينما لم تنفق السجون شديدة الحراسة في الولاياتالمتحدة سوى ما بين 60 و70 ألف دولار على السجناء كحد أقصى. لكن غالبية الآراء الصادرة عن عسكريين سابقين في المسائل الأمنية وأعضاء في مجلس الشيوخ، كانت تدعو حكومة باراك أوباما لإغلاق المحتشد. ويوجد هجراب وبلباشا على قائمة المعتقلين المرحلين، لكن المسار تأخر بسبب معارضتهما إعادتهما للجزائر، حيث يفضل هجراب العودة إلى فرسا حيث غالبية أفراد عائلته، وفي حين يواجه بلباشا الذي فر من التجنيد حكما غيابيا بالسجن 20 عاما. وقاد الجزائريان رفقة سوري وسعودي إضرابا عن الطعام في السجن للاحتجاج على ظروف الاعتقال منذ أشهر، يعتقد أنهما المعنيان بقرار الإبعاد، عقابا لهما على تأليب بقية المعتقلين للاحتجاج.