انتقدت فطة سادات، الأمينة الوطنية المكلفة بحقوق الإنسان في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حالة ”شغور السلطة” في الجزائر قياسا لابتعاد الرئيس عن مهامه بسبب المرض، وسلطت الضوء على حالات وصفتها ب”غير الطبيعية” تتعلق بعدد الصلاحيات التي يملكها رئيس الجمهورية، لاسيما ”منذ خرقه للدستور عام 2008”. دعت فطة سادات، الأمينة الوطنية المكلفة بحقوق الإنسان في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى إعلان شغور السلطة بسبب غياب رئيس الدولة الذي يجمع كل الصلاحيات بين يديه. واتهمت السيدة سادات في مداخلة بمقر الحزب، سهرة أول أمس، السلطة بجعل الرئاسة مركز كل الصلاحيات وكل السلطات ”هناك احتكار للسلطة، فالرئيس يشرع بأوامر ويمارس فيتو حقيقيا بالنيابة من خلال الثلث الرئاسي في مجلس الأمة”. ويناقش الأرسيدي، منذ أسابيع، وثيقة ”مقترحات مشروع دستور دائم” وتضمن بعض ”المبادئ العامة المسيرة للمجتمع الجزائري الكفيلة ب”تكريس أسس دولة ديمقراطية واجتماعية” ومبادئ ”العدالة الاجتماعية والمواطنة والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وتنظيم انتخابات حرة وشفافة واستقلال العدالة وترقية حقوق الإنسان”. وتعتقد فطة سادات أن ”الجزائر تعاني حالة انسداد مؤسساتي، وهي حالة ذات تبعات خطيرة على تسيير شؤون الدولة”، وذكرت بحالة مجلس الوزراء ”الذي لم يجتمع منذ ديسمبر 2012، وتعطيل الحركة في السلك الدبلوماسي ووجود عدة مشاريع قوانين في الأدراج، بينها قانون المالية التكميلي وقانون السمعي البصري”. واعتبرت أن رئيس الدولة نقض عهده غداة تنصيبه رئيسا، لأنه ”تعهد بضمان الظروف الملائمة لعمل طبيعي للهيئات الدستورية”.