عثر صبيحة العيد، على جثة رجل أعمال معروف ينحدر من ولاية ميلة، مذبوحا ومرميا على مقربة من سيارته الرباعية الدفع، في منطقة تقع ما بين تاجنانت والعلمة في ولاية سطيف. وبحسب مصدر مطلع، فإن الضحية يدعى "ب.ح" والملقب ب"الجنرال"، يناهز عمره الخمسين سنة، ينحدر من دوار تاغليسة التابع إقليميا لبلدية عميرة أراس، ويشتغل منذ مدة في مجال تسويق إحدى علامات السيارات المعروفة. إذ قالت مصادرنا أن عائلته فقدت الإتصال به منذ الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس، ولم يرد على اتصالات أفرادها المتكررة، مما زرع الشك في نفوسهم و اضطرهم لتبليغ المصالح الأمنية، عن خبر اختقائه المفاجئ، لتباشر هذه الأخيرة عمليات البحث والتحري باستعمال تقنيات متطورة أفضت إلى تحديد مكانه. حيث تم العثور عليه جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء، بعد أن تعرض لعملية ذبح بشعة، لا زالت أسبابها مجهولة لحد الآن، وتعتبر غير معروفة الدوافع، باعتبار أن جميع ممتلكاته لم تتعرض للسرقة بما فيها سيارته الفارهة، وهاتفه النقال وحاجيات أخرى. فيما قالت مصادر أخرى أنه كان يحمل معه مبلغ كبير من المال كان ينوي به شراء عقار في ولاية سطيف، وهو الملبغ الذي لم يكن موجود حين عثر عليه. وقد تم نقل جثة الضحية من طرف الحماية المدنية إلى مستشفى قريب، قبل أن ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه بدوار "تاغليسة" ليوارى الثرى ليلة العيد، حيث عرفت الجنازة حضور أعداد مهولة من المشيعين.