دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الأربعاء إلى إيجاد حلول سياسية للازمة السورية بعيدا عن أي تدخل سكري خارجي. وترأس سليمان اجتماعا حضره رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء أعاد خلاله التذكير ب "الثوابت اللبنانية التي تدعو الى ايجاد حلول سياسية للازمة السورية بعيدا عن اي تدخل عسكري خارجي" بحسب بيان صادر عن مكتب الاعلام الرئاسي. وشدد على ضرورة "الاستمرار في متابعة خطوات واجراءات معالجة ازمة النازحين من سوريا بما تشكله من اعباء وتحسبا لاي تطورات واحتمالات". ويأتي ذلك في وقت تتواتر فيه تقارير عن احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا على خلفية اتهام قواتها النظامية بشن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق قبل اسبوع خلف نحو 1300 قتيل. وجدد سليمان دعوة القوى السياسية اللبنانية ل"إعادة الاعتبار الى سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمة السورية على اساس (اعلان بعبدا) وتغليب المصلحة الوطنية خصوصا في هذه المرحلة على اي اعتبار آخر". وينص (اعلان بعبدا) الصادر عن (هيئة الحوار) في العام الماضي على تحييد لبنان وعدم السماح باستعمال لبنان مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين. وقال وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور للصحفيين عقب الاجتماع انه "تقرر متابعة معالجة مشكلة النازحين السوريين الى لبنان بما يتوافق مع الواجبات والالتزامات الانسانية والقانونية إضافة إلى واجب تحصين لبنان وحمايته من أي تداعيات سلبية والتحسب لأي تطورات او أعباء اضافية قد تنتج عن تنامي حدة التوتر". وأشار أبو فاعور إلى أنه "تم التوافق خلال الاجتماع على اتخاذ تدابير محددة لضبط النزوح السوري بما يشكله من أعباء بالتعاون مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية". ويتجاوز عدد النازحين السوريين الى لبنان بحسب آخر تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 703 آلاف شخص فيما توقعت ممثلة المفوضية في بيروت نينيت كيللي ان يصل عدد النازحين السوريين الى لبنان الى المليون في نهاية العام الحالي.