تباينت وجهات نظر القادة الإسرائيليين بشأن السلام مع الفلسطينيين، فبينما أكد الرئيس شيمون بيريز ضرورة الاتفاق وإقامة دولتين، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.وأكد بيريز -في احتفال رسمي أقيم في الكنيسيت بمرور 18 عاما على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين- إن الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن يستمر، في إشارة لدفع الحكومة على المضي في عملية السلام التي استؤنفت في تموز الماضي بعد توقف دام عدة سنوات.وأضاف أن السلام يصنع مع الأعداء "من أجلنا، حتى نتخلص من الثمن الباهظ الذي ندفعه الآن بسبب الأعمال العدائية التي قد تزداد كلفة في المستقبل"، وأشار إلى أن السلام "سيحمي الصفة اليهودية لدولة إسرائيل".غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تحدث عقب بيريز، قدم ردا سريعا على رؤية الرئيس، محذرا من مخاطر السعي إلى السلام مع من قال إنهم لا يريدون السلام.وأشار الى إن السلام يصنع مع الأعداء الذين يريدون السلام، "غير أن الأعداء الذين لا يسعون إليه ويريدون محو إسرائيل من الخريطة لا يمكن أن يكونوا شركاء في السلام"، في إشارة إلى إيران.وأضاف أنه لا يمكن أن نمنح أولئك الأعداء -ونحن نسعى للسلام مع جيراننا- موطئ قدم في أراض قريبة من قلب إسرائيل، في إشارة واضحة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.