في سباق محموم لاستخدام الإضاءة في نقل البيانات أعلن باحثون بريطانيون عن تمكنهم من نقل بيانات بسرعة 10 جيغا بايت في الثانية باستخدام إضاءة من مصابيح "LED".وبحسب موقع "بي بي سي" فإن العلماء تمكنوا باستخدام إضاءة "LED" متناهية الصغر في بث إنترنت بيانات بسرعة 35 جيغا بايت في الثانية عبر لون الواحد من الألوان الأساسية، الأحمر والأخضر والأزرق. مايعني أن مجموع البيانات المرسلة عبر الألوان الثلاثة يتجاوز 10 جيغا بايت في الثانية.ويسعى العلماء منذ أكثر من عشرة أعوام إلى استخدام الإضاءة في بث البيانات عوضاً عن الأبراج التي تستخدم الموجات التقليدية في البث، إذ يعتقد العلماء أن هذه الأبراج ذات قدرات محدودة، وذات تكلفة عالية خصوصاً في تكلفة الطاقة المعدة لتبريدها.ويأتي الإنجاز البحثي الذي يقوده فريق مكون من جامعة أدنبرة وسانت أندروز، إضافة إلى جامعة ستراثكلايد وأكسفورد وكامبريدج، وبتمويل من مجلس بحوث العلوم الهندسية والفيزيائية، بعد محاولات بحثية حثيثة في عدد من دول العالم مثل الصين وألمانيا تمكنت في آخر أبحاثها إلى بث مالا يتجاوز واحد غيغا بايت فقط، لكن الابتكار البريطاني يعتبر الأسرع على الإطلاق بمعدل يتجاوز 10 أضعاف السرعات التي توصل إليها باحثون ألمان مطلع العام الحالي. ويقول الخبير في الاتصالات عبر الألياف البصرية وأحد قادة المشروع البروفسور هارلد هاس: "إن بث البيانات عن طريق ألوان الإضاءة الرئيسة في وقت واحد يشبه تقاطر الماء من فتحات متعددة في الدش".وتأتي هذه البحوث ضمن مشروع الاتصالات الضوئية المتوازية عالية السرعة، فيما اصطلح على تسمية تقنية الاستفادة من إضاءة "LED" في بث البيانات باسم "لي-فاي". ويعتقد العلماء أن إحلال الإضاءة في بث البيانات محل الموجات سيكون مفيداً جداً في توفير الطاقة كما أن الإضاءة موجودة في كل مكان، ما يعني أن البنى التحتية لتوفير تقنية بث البيانات عبر الإضاءة موجودة فعلاً. كما إن الإضاءة التي تعتبر جزءً من الطيف الكهرومغيناطيسي، أكبر بعشرة آلاف مرة من الطيف الترددي المستخدم حالياً في بث البيانات، إضافة إلى أن البث عن طريق الإضاءة سيمنح مساحة غير محدودة للبث، بعكس التقنية المستخدمة حالياً.