من المتأكّد المهم: الإكثار من الاستغفار، فقد أمر اللّه به، ورغّب فيه فقال تعالى: {واسْتَغْفِرُوا اللّه إنّ اللّه غفورٌ رَحيم} البقرة:199، وقال تعالى لرسول صلّى اللّه عليه وسلّم: {..واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلمُؤمنين والمُؤمنات} محمّد:19، وقال تعالى في وصف عباده المصلّين المحسنين: {وبالأسْحار هُم يَستغفرون} الذّاريات:18. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن لزِم الاستغفار جَعل اللّه له من كلّ همٍّ فَرجًا، ورَزقه من حيث لا يحتسب” أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنهما، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”طوبَى لمَن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا” أخرجه ابن ماجه من حديث عبد اللّه بن بسر رضي اللّه عنه. وحسبُك في فضل الاستغفار ومنافعه وفوائده قوله تعالى: {..ومَا كان اللّه مُعَذِّبَهُم وهم يَستغفرون} الأنفال:33، وقوله تعالى مخبرًا عن نبيّه نوح عليه السّلام: {..فقُلتُ استغْفِروا ربَّكم إنّه كان غفَّارًا يُرسِل السّماءَ عليكُم مِدرارًا ويُمدِدْكُم بأموال وبَنين ويَجعل لكُم جنَّات لكُم أنهارًا} نوح:10-12. الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني