بوداود يشخّص تحديات الاحتراف والرياضة في الوطن العربي قامت جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية بتكريم أستاذ التعليم العالي بجامعة الجزائر بوداود عبد اليمين من قِبل وكيل جامعة أم القرى هاشم الصمداني، لمجهوداته في نشر الوعي الرياضي بالوطن العربي وأبحاثه العلمية المختصة في الرياضة. وكان الباحث الجزائري قد استدعي من قِبل المسؤولين السعوديين من أجل تقديم بعض النماذج الناجحة الخاصة بكيفية تطوير نظام الاحتراف في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن بها للدول العربية تطوير الرياضة المدرسية. وخلص البروفيسور بوداود عبد اليمين، رئيس المجلس العلمي لمخبر علوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي بجامعة الجزائر، من خلال البحوث المقدمة في هذه الندوة الدولية عن الرياضة والإعلام الرياضي ومساهمته في تطوير الاحتراف والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية للرياضة، ورؤية مستقبلية للرياضة المدرسية والجامعية في الوطن العربي إلى العديد من التوصيات، من أهمها وضع برتوكول اتفاق بين وزارة الشباب والرياضة في الدول العربية والجهات الأخرى كوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والصحة والسكان والتكوين والتعليم المهنيين، لتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة من خلال الرياضة المدرسية، وتطوير وإنشاء ملاعب ومركّبات رياضية وتكوين وتأهيل المؤطرين وتطوير نظم الإدارة الرياضية والتنمية البشرية العاملة في المجال الرياضي فيما يواكب التطورات العالمية. وأكد الأستاذ الدكتور بوداود، في تدخلاته في هذه الندوة العلمية، أن وسائل الإعلام لها فضل كبير في تطوير الرياضة وإيصالها إلى العالمية، وشدد على أنه “لا يمكن لنا أن نتناسى هويتنا العربية الإسلامية في تطبيق النظم العالمية الخاصة بمجال الاحتراف”، مؤكدا أن ذلك “يكون بالمحافظة على تلك العوامل التي ترسخ مبادئنا الأولى، ولا نستعجل النتائج التي قد تهدم كل كياننا الأصيل”. كما أكد الباحث الجزائري بوداود عبد اليمين أن العمل الصحفي الرياضي يجب أن يكون انعكاساً صادقاً لما يدور على أرض الواقع، وأن يشكّل أداة نقدية علمية هادفة تعمل على تطوير الرأي الفني لجمهور الرياضة. كما تحدث الدكتور بوداود عن ضعف الرياضة المدرسية والجامعية في الوطن العربي، وقال: “هناك معوقات كثيرة تتمثل في ضعف الإدارة المدرسية والجامعية، كنقص الحوار والتشاور بين الهيئات المعنية، وضعف الإرادة والتحفيز لأساتذة الرياضة وضعف برامج تكوين المكوّنين والمؤطرين”.