مع إعلان الولاياتالمتحدة قبل أيام أنّ مركز التجارة العالمي الجديد في نيويورك أصبح رسمياً أعلى مبنى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عاد الجدل بشأن أهمية علو المباني، بل إنّ هناك من يعتبر البنايات الشاهقة علامة على انتكاسات اقتصادية.وأكد مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، وهو الهيئة الأميركية التي تقوم بقياس المباني، أن المبنى الذي تم بناؤه محل برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرتهما هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، يصل ارتفاعه إلى 541 مترًا، أي أعلى بمئة مرة من برج ويليس في شيكاغو.لكنّ بعض الخبراء استعادوا نظرية توصل إليها عام 1999 أندرو لاورنس، مفادها بأنه كلما ارتفعت المباني كلما كان ذلك علامة على دورة اقتصادية.وتربط النظرية بين ظهور أعلى بناية في العالم وأحداث اقتصادية مهمة. ففي عام 1907 تزامن إنشاء بناية سنغر أند مت لايف في نيويورك بفترة التردد الاقتصادي، أما بناية إمباير ستيت فقد تزامنت مع فترة الكساد الكبير كما تزامن بناء برج بيتروناس في ماليزيا مع فترة الأزمة الآسيوية، وتزامن بناء برج خليفة في دبي مع فترة الانكماش الكبير.لكن خبراء يرون أنّه، حتى لو صدقت النظرية فإنّ خفوت وهج بيروناس وأمباير ستيت ربما كانت له علاقة بأحداث بنيوية، والدليل أنّ الحركة الاقتصادية في مثل تلك الدول التي تضمها تغيرت إلى قطاعات وأنواع أخرى، في الوقت الذي يستمر فيه برج دبي، في لعب دور البديل لكل أزمة اقتصادية تعيشها المنطقة.ويستعد البرج للعب دور مهم، اقتصادي ودعائي، للإمارة وهي تخوض آخر مراحل المنافسة على تنظيم معرض إكسبو 2020.وقد تعرضت قبل أسابيع، خطط بناء ما قيل إنه سيكون أعلى مبنى في العالم، في الصين، إلى انتكاسة كبيرة، حيث أنه من المرجح أن لا يتم بناء ولو متر مربع واحد منهووفقا لتقرير أذاعته هيئة حكومية صينية، فإنّ مطوري مشروع سكاي سيتي في الصين فشلوا في الحصول على التراخيص اللازمة لبدء المشروع رغم أنهم وضعوا حجر أساسه في 20 تموز، إذ أعلنوا أنه سيتم الانتهاء منه خلال أقل من عام.وكان من المتوقع أن يكون البرج لدى اكتمال بنائه، أطول من برج خليفة في دبي الذي يعد الأعلى عالميا، بنحو 10 أمتار.