أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن القوات الفرنسية تمكّنت من القضاء على الذراع الأيمن لقائد كتيبة ”الملثمون”، مختار بلمختار، في عملية عسكرية شمال مالي. ويتعلق الأمر، حسب المصادر نفسها بالقيادي الموريتاني الحسن ولد اخليل، المكنى ”جليبيب”، الذي قتل رفقة عناصر إرهابية أخرى، في قصف للقوات الفرنسية استهدف سيارة رباعية الدفع الأسبوع الماضي، بناء على معلومات قدّمها السكان المحليون قرب مدينة تساليت الواقعة في الحدود المالية الجزائرية. وفي الوقت الذي لم تؤكد قيادة القوات الفرنسية هذه المعلومات، لم تنف من جهتها جماعة ”المرابطون” التي ينتمي لها ”ولد اخليل” حتى الآن هذا الخبر أو تؤكده. ويعتبر الحسن ولد اخليل، وهو من أبرز قادة جماعة ”الموقعون بالدم”، الذراع الأيمن لزعيمها مختار بلمختار، حيث التحق بكتيبة ”الملثمون” في مارس عام 2005 رفقة القائد العسكري بالكتيبة، عبد الرحمن النيجري الذي تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي من القضاء عليه في عملية عين أميناس في جانفي إثر الاعتداء على المنشأة الغازية بيتڤنتورين. ويعدّ ولد اخليل من الموريتانيين القلائل في التنظيم الذين احتفظوا بالولاء لزعيم كتيبة ”الملثمون” مختار بلمختار، بعد عزل هذا الأخير من قيادة إمارة الصحراء نهاية عام 2007، كما رفض عرضا قدّمته له قيادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نهاية عام 2012، بتولي منصب أمير كتيبة ”الملثمون” بعد عزل بلمختار عنها، وظلّ ناطقا رسميا باسم الكتيبة. من جانب آخر، أعلن الجيش الفرنسي، أمس، عن إصابة 3 من جنوده على الأقل في شمال مالي بجروح خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مدينة كيدال، وذلك أثناء مشاركتهم فى دورية. وفي سياق متصل، تعرّضت مدينة غاو الواقعة شمال مالي، أمس، لقصف بالصواريخ دون أن يسفر عن إصابات تذكر. ونقلت وكالة ”فرانس براس”، عن مصادر أمنية مالية، أنه سمع دوي انفجار أول صاروخ باتجاه نهر النيجر، ”لكنه لم يسبب أضرارا”. وأكد مصدر عسكري إفريقي في المدينة هذه المعلومات، موضحا أنه ”تم إطلاق ثلاثة صواريخ”.