قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح إن حزبه "يجدد الدعم الواضح للرئيس بوتفليقة"، ولمح إلى خيارات جبهة التحرير الوطني تحت قيادة عمار سعداني بشأن الرئاسيات المقبلة منتقدا ما سماه "خطاب المزايدة". ذكر بن صالح أن الأرندي “تجاوز محنته وامتحانه ليتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة وإرادة صلبة، وصفوف منظمة وخطاب واضح وشفاف”، والمستقبل الذي يتحدث عنه بن صالح هو الرئاسيات المقبلة، حيث قال في خطاب ألقته نيابة عنه نوارة جعفر المكلفة بالإعلام في لقاء مع مناضلات الأرندي بمقر الحزب أمس، إن “الأرندي نجح في العمل من أجل إنجاح مؤتمره الرابع ومواصلة جهوده في تعزيز استقرار البلاد، ودعم مسار الإصلاحات الشاملة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وتفادى بن صالح مجددا الإعلان بشكل واضح عن ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة، مكتفيا ب“تجديد الدعم الواضح للرئيس”، وأفاد يقول “نجدد لفخامة الرئيس بوتفليقة دعمنا الواضح، وندعوا كل القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار والمثمنة للإنجازات المحققة اعتماد هذا الخيار الذي يعزز الوحدة الوطنية ويمنح الجزائر المناعة والقوة”. ولمح بن صالح إلى الدور الذي تؤديه جبهة التحرير الوطني في الفترة الأخيرة تحت قيادة عمار سعداني، الذي استبق الجميع بترشيح الرئيس لعهدة رابعة، وجاء في خطاب بن صالح أن “الحزب ما بعد المؤتمر (مقرر نهاية ديسمبر المقبل) سيكون جاهزا للعمل على إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر في موعده، وسيكون خطاب الأرندي منسجما مع مبادئه وخياراته دون غلو أو مغالاة ودون مزايدة أو مساومة”. وروج بن صالح في خطابه لما يعتبره إنجازات من الرئيس بوتفليقة لصالح المرأة الجزائرية، معتبرا فئة النساء ومعها المجتمع ككل “مدينان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل من المرأة عنصرا أساسيا في الإصلاحات التي بادر بها في أفريل 2011 حين وضع القانون العضوي المتضمن توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة”. واعتبر أن “ما تحقق بفعل هذه الإصلاحات السياسية التي عمق بها رئيس الجمهورية التجربة الديمقراطية في الجزائر، هو انتصار حقيقي للمرأة الجزائرية”. وقالت مصادر من الحزب إن بن صالح سيترأس لقاء جهويا كبيرا في وهران في 30 من الشهر الجاري ويضم تسع ولايات غربية، ووفقا لذات المصادر فإن عبد القادر بن صالح قد يعلن من هناك بشكل صريح عن ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة بما أن خطابه “سيكون سياسيا بالدرجة الأولى”، ويتأكد يوما بعد يوم أن الأرندي يتجه فعلا لتزكية عبد القادر بن صالح أمينا عاما في المؤتمر القادم، في غياب من ينافسه بشكل جدي من قيادات الصف الأول، إلا أن بلقاسم ملاح كاتب دولة مكلف بالشباب سابقا سيكون أحد منافسي بن صالح حيث قال ل “الخبر”: “طموحي قائم وسأكون فخورا حتى لو أحصل فقط على صوتي”.