سنساند الرئيس إذا قرر الترشح والسجال السياسي حول تمديد العهدة لا يعنينا كشف عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بان حزبه شرع في مشاورات سياسية مع ثلاثة أحزاب مشاركة في الحكومة وهي "الافلان والأرندي والحركة الشعبية" لتأسيس تكتل سياسي استعدادا لرئاسيات 2014، مضيفا بان "التنسيق" سيشمل أحزاب خارج الحكومة، رافضا الخوص في الجدل المثار حاليا بشان تمديد العهدة الرئاسية أو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال بان المؤسسات العليا هي صاحبة القرار. جدد عمار غول، رئيس "تجمع أمل الجزائر"، وقوفه إلى جانب الرئيس بوتفليقة، مؤكدا دعم حزبه لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وقال غول، بأن حزبه سيلعب "دورا أساسيا في رئاسيات 2014"، وقال غول خلال ندوة صحفية نشطها عقب الاحتفالية التي نظمت بمناسبة احتفال "تاج" بمرور سنة على تأسيسه، بأن حزبه "سيسعى لتكون الرئاسيات القادمة إضافة ايجابية للجزائر" والتركيز على عوامل الاستقرار والوحدة والأمن وتحسين ظروف معيشة الجزائريين.وقال غول، بان حزبه "مع الاستمرارية وضد القطيعة" وأوضح قائلا "إذا تقدم بوتفليقة فنحن معه قلبا وقالبا وسنظل كذلك"، مشيرا أنه في حال عدم ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات، فان الفصل في القرار سيتم داخل مؤسسات الحزب، مضيفا بأن الانتخابات الرئاسية "غير مرتبطة بشخص أو طرف أو حزب بل هي أوسع من ذلك" كونها تتعلق برهانات اكبر تتعلق بما يجري من تحولات في دول الجوار.ورفض غول، الخوص في الجدل القائم بشان الرئاسيات، حول إمكانية تمديد عهدة الرئيس بوتفليقة بسنتين إلى 2016، وتأجيل الرئاسيات، ورد غول بالقول "لست متحدثا باسم الرئاسة"، موضحا بان قرار إلغاء أو تأجيل الانتخابات بيد المؤسسات العليا في البلاد والتي يعود لها القرار، موضحا بان حزبه يناضل لتوفير الجو المناسب لهذه الانتخابات لتجري في جو من الطمأنينة والأمن وبعيدا عن بعض الخطابات السياسية المعارضة التي قال عنها رئيس "تاج" إنها "مجانبة للصواب". وأكد رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" وجود مساعي واتصالات لتشكيل تحالف سياسي جديد على أنقاض التحالف الرئاسي، يضم أحزب في الحكومة وأخرى خارجها، إضافة إلى منظمات وجمعيات وطنية، وقال غول بهذا الخصوص، بأنه حزبه اتفق مع "الافلان" بهذا الخصوص، ويواصل مشاوراته لتوسيع هذا التوافق ليشمل أحزابا أخرى مشاركة في الحكومة، وأحزاب غير مشاركة، وقال بهذا الخصوص بأنه "في مشاورات مع كل من التجمع الوطني الديموقراطي والحركة الشعبية" لإيجاد أرضية عمل مشتركة، كما سيتم إشراك منظمات وطنية وجمعيات في هذا التحالف.من جانب أخر، نفى غول، وجود صراعات "أجنحة" داخل النظام، ترجمتها التغييرات الأخيرة داخل المؤسسة العسكرية، وقال غول "من يتحدث عن صراعات أجنحة هو الذي فقد جناحه"، وذكر بالموقف الصادر عن المؤسسة العسكرية، والتي تضمنه العدد الأخير من "مجلة الجيش". وقال بهذا الخصوص، بان المؤسسة العسكرية، أكدت بما لا يدع أي مجال للشك، بان "الجيش موحد ومتماسك ويعمل في إطار الدستور وبان كل التغييرات الحاصلة تتم في إطار تطوير احترافية الجيش". وعاد غول للحديث عن قضايا الفساد، وقال بان محاربة الفساد "لا يجب أن تتحول إلى وسيلة لتصفية حسابات سياسية أو إقصاء أي طرف" داعيا لإفساح المجال أمام العدالة لتقول كلمتها، وقال بهذا الخصوص بان "معالجة الفساد تتم في جهاز العدالة وليس بين السياسيين" مشيرا إلى التدابير التي أقرتها الحكومة لمواجهة هذه الآفة.وخلال الكلمة المطولة التي ألقاها أمام مناضلي الحزب المشاركين في احتفالية تأسيس "تجمع أمل الجزائر"، أكد عمار غول "بان الحراك السياسي الدائر حول الرئاسيات وفقدان البعض للبوصلة" هو أمر طبيعي، موضحا بان لكل طرف الحق في التموقع واختيار الصف الذي يتناسب مع مواقفه، مضيفا بان حزيه سيكون من الصناع الأساسيين لعرض الجزائر في رئاسيات 2014، وقال بان الرئيس بوتفليقة "يستحق أن يرد له الجميل" من خلال دعمه لعهدة رابعة، وقال بان الرئيس بوتفليقة "جنب الجزائر الفتنة" وأنقذها من "وهم الربيع العربي" الذي اجتاح العديد من الدول. وانتقد غول، الأطراف التي تحاول جر البلاد "إلى مستنقع الربيع العربي" وقال بان هذه الأطراف كانت إلى وقت قريبا "تأكل من الغلة" واليوم أصبحت "تسب الملة"، مضيفا بان الجزائريين بحاجة إلى من يحل مشاكلهم اليومية وليس إلى من يزيد من متاعبهم. أنيس نواري