الشُّكر من المقامات الشّريفة، والمنازل الرّفيعة، قال اللّه تعالى: {واشكُروا نِعمَة اللّه إن كنتم إيّاه تعبُدون} النّحل:114، وقال تعالى: {..كُلوا من رِزق ربِّكم واشكُروا له..} سبأ:15، وقال تعالى: {..اعْمَلوا آلَ داود شُكْرًا وقليلٌ من عبادي الشّكور} سبأ:13، وقال تعالى: {..وسنَجزي الشّاكرين} آل عمران:145. وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَن أُعطي فشكر، وابْتُلي فصبر، وظُلم فغفر، وظَلم فاستغفر، ثمّ سكت عليه الصّلاة والسّلام، فقالوا: ما له يا رسول اللّه؟ قال: أولئك لهم الأمْنُ وهم مُهتدون” رواه الطبراني من حديث عبد اللّه بن سخيرة رضي اللّه عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”لِيتّخِذ أحدكم لسانًا ذاكرًا وقلبًا شاكرًا” أخرجه ابن ماجه وأحمد من حديث ثوبان رضي اللّه عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”أوّل من يُدعى إلى الجنّة الحمّادون، الّذين يحمَدون اللّه على كلّ حال” أخرجه الحاكم من حديث ابن عبّاس رضي اللّه عنهما، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وما ورد في فضل الشُّكر وفي الأمر به كثير. الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني