أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت، أنه سيزور الأردن والسعودية اليوم في إطار جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقال بعد اللقاء 21 مع الرئيس الفلسطيني محمد عباس منذ شباط (فبراير) 2013 والثاني في غضون 24 ساعة: «غداً (اليوم) سأذهب إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة، ومن هناك سأتوجه بالطائرة إلى السعودية حيث سألتقي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإطلاعه على المستجدات وللبحث في ما نحاول القيام به في الأيام المقبلة».وتحدث كيري أمس عن «تحقيق تقدم في القضايا الصعبة» من أجل التوصل إلى اتفاق إطار يُحدد الهدف النهائي من مفاوضات الوضع النهائي.وقال للصحافيين في رام الله: «نحاول التوصل إلى اتفاق إطار يُحدد نهاية الصراع، ويكون دليلاً للمفاوضات، ونحن لم نصل بعد إلى تلك النقطة، لكننا حققنا تقدماً في القضايا الصعبة».وقال كيري إنه سيلتقي بعد ذلك بلجنة المتابعة العربية للبحث في مبادرة السلام العربية، وإن فريقه سيواصل العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية للبناء على التقدم الحاصل، إلى أن يعود الأسبوع المقبل لاستكمال لقاءاته مع الجانبين.وقال صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض: «إن كيري لم يقدم بعد وثائق وأوراقاً مكتوبة، لكنه قدم أفكاراً، وجرى البحث فيها خلال اللقاء مع الرئيس عباس».وشدد على أن عباس طلب من كيري العمل خلال هذه الفترة على إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، ووقف ضم الأغوار وهدم البيوت والاجتياحات لأن هذه الممارسات تعيق المفاوضات.وكشف مسؤول فلسطيني أمس، أن كيري يمارس «ضغوطاً كبيرة» على عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف ب «يهودية دولة إسرائيل».وأضاف المسؤول «لكن الرئيس عباس جدد مرة أخرى رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل وأكد تمسكه بالتوصل إلى اتفاق يلبي الحقوق الفلسطينية (...) ويؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».وتابع: «كما أكد الرئيس رفضه أي وجود إسرائيلي عسكري في أراضي دولة فلسطين وأي وجود استيطاني في أراضي هذه الدولة».ووصف المسؤول اللقاء الفلسطيني - الأميركي في رام الله ليل الجمعة بأنه «كان جلسة مفاوضات صعبة جداً جداً»، وأن كيري طلب من عباس «أن يعطيه مواقف نهائية وواضحة وصريحة ومحددة على الخطوط العريضة لاتفاق الاطار الذي ينوي تقديمه إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأشار إلى ان «معظم اللقاء، الذي استمر أكثر من أربع ساعات تركز على موضوع الدولة اليهودية».وكشف أن كيري «أبلغ الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية الدولة ليس موقفاً إسرائيليا فقط، بل موقف الإدارة الأميركية أيضاً».