قال المرصد السورى لحقوق الانسان أن سيارة مفخخة انفجرت اليوم الاحد فى سوق لبيع النفط فى قرية قرب بلدة البصيرة بدير الزور مما أدى الى مقتل مالا يقل عن ثمانية اشخاص واصابة العشرات بجروح. و أضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة تستمر بين "جبهة النصرة" المتمردة ومسلحي حركة "أحرار الشام" من جهة ومسلحي الدولة الاسلامية فى العراق والشام /داعش/ من جهة أخرى فى محيط معمل غاز "كونيكو" وحقل "الجفرة" النفطى ومدينة التبنى بنفس المحافظة. وأفاد نفس المصدر بأن هذه الاشتباكات أدت الى خسائر بشرية في صفوف الطرفين دون تحديد عدد لهذه الخسائر. ويأتي هذا في الوقت الذي يتأرجح فيه الوضع الأمني بسوريا بين تواصل عملية إجلاء المدنيين من مدينة حمص ودخول المساعدات الإنسانية إليها واستمرار القصف على عدد من المناطق والاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة وذلك عشية انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2". فعلى الصعيد السياسي ذكر التلفزيون السوري أن وفد النظام برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم وصل اليوم إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" فيما قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن ما قد ينتج عن هذا المؤتمر "سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام". وأبرز المصدر ذاته أنه تم اليوم إجلاء 120 مدنيا بينهم أطفال ونساء من مدينة حمص المحاصرة منذ عام ونصف العام وتحدثت مصادر إعلامية لبنانية عن إجلاء نحو 500 شخصا حتى الآن من حمص القديمة. وفي الإطار نفسه قال مسؤول بالهلال الأحمر السوري في تصريح صحفي إنه من المنتظر أن يستأنف عمال الإغاثة عملهم بمدينة حمص. يذكر أن عمليات الإغاثة بالمدينة توقفت أمس جراء تعرض شاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية لإطلاق نار. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن مقتل 304 أشخاص أمس السبت. و تجدر الإشارة الى أن إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الى حمص يأتي في إطار "هدنة إنسانية" تم الاتفاق بشأنها بين النظام السوري والأمم المتحدة الخميس الماضي.