أكدت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري اليوم الخميس، أن المفاوضات ما تزال جارية مع الأطراف المعنية لإجلاء المدنيين من حمص، معربة عن أملها "بنتائج ايجابية" قريبا.وقال مدير العمليات في المنظمة خالد عرقسوسي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية "أن المفاوضات مع جميع الأطراف ما تزال جارية من اجل إجلاء المدنيين"، معربا عن أمله ب"التوصل إلى نتائج ايجابية قريبا".وأشار إلى أن فريق العمل في المنظمة وفريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ينتظران في حمص "موافقة الجهات المسيطرة على الأحياء للتمكن من الدخول بأمان إلى الأماكن الخطرة"، من دون أن يوضح من هي هذه الجهات.وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء استعدادها لدخول مدينة حمص لإجلاء مدنيين بعدما تلقت موافقة السلطات والمعارضين.وقالت اللجنة في بيان أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري يحاولان إجلاء ومساعدة أشخاص محتجزين في العديد من أحياء مدينة حمص جراء استمرار المعارك".وتابعت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا أن "السلطات وافقت رسميا على طلبنا والمجموعات المعارضة أعطتنا ضمانات باحترام الهدنة".وفي 19 جوان، طلب الصليب الأحمر الدولي من الأطراف المعنيين التزام "هدنة مؤقتة" للسماح بإخراج المدنيين من المدينة التي تتعرض لقصف منذ أسابيع عدة وتدور في محيط بعض إحيائها اشتباكات عنيفة.واتهمت دمشق الثلاثاء "مجموعة إرهابية مسلحة" بعرقلة خروج المواطنين المحاصرين، مؤكدة أنها بذلت كل مساعيها مع المراقبين الدوليين لإخراجهم إلى أماكن آمنة، من دون جدوى.وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود دعا الأطراف المتنازعة في سوريا الأحد إلى السماح بإخراج النساء والأطفال والمسنين والجرحى من أماكن النزاع، مشيرا إلى فشل المساعي لإخراج المدنيين من حمص.وعلق المراقبون الدوليون السبت عملهم في سوريا بسبب تصاعد وتيرة العنف.ويعاني سكان حمص من نقص في المواد الطبية والغذائية.وقتل أكثر من 15 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري قبل 15 شهرا، كما أعلن اليوم الخميس المرصد السوري لحقوق الإنسان.