أعلن کبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن اتفاق جنيف النووي لا يهدف الي تطبيع العلاقات بين إيران والغرب، معتبراً أن أميركا تبقى "الشيطان الأكبر". وقال عراقجي في لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني ليل الأحد، "إن هناك الکثير من القضايا بيننا وبين أميرکا مثل قضايا حقوق الإنسان وسورية وفلسطين.. وأميرکا تبقي ومن وجهة نظرنا الشيطان الأکبر وهي لن تكف عن عدائها لنا". وأضاف "اننا من خلال المفاوضات (حول ملف ايران النووي) ندير أزمة حيث نصل نحن إلي تأکيد حقنا بالتخصيب فيما يرفع القلق من الجانب الآخر من أننا لا نسعي إلي السلاح النووي". واشار الي ان ايران ومجموعة 5+1 ستبدأ في فيينا ب 18 شباط - فبراير الحالي، المفاوضات حول الخطوة النهائية من الإتفاق.ورأى عراقجي انه "لا يجب أن تطول المفاوضات بين الجانبين بهذا الشأن، لذا لا يجب أن نتفاوض أکثر من عام واحد". وقال "لو کانت هناك نية حسنة لدي الطرف الآخر فإن المفاوضات ستنتهي في عام واحد وعندها يمكن إزالة الحظرالمفروض علي إيران". وأشار الي أن المفاوضات بين ايران والوکالة الدولية للطاقة الذرية تؤثر سلباً أو إيجاباً علي المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1. وتطرق عراقجي إلى التصريحات الأميركية الأخيرة حول إيران، وقال "انها جاءت من موقع الضعف، وهي دليل على عجزهم"، مشدداً على أن "الشؤون الدفاعية الإيرانية غير قابلة للمساومة والتفاوض وانها تعد من الخطوط الحمر، بالنسبة لإيران". وقال إن التصريحات الأميركية المنتقدة لإيران "محاولة تهدئة الرأي العام الأميركي وأصدقاء واشنطن داخل المنطقة وخارجها بعد الامتيازات التي حصلت عليها طهران". وأضاف "الأميركيون لم ينجحوا في تحقيق اهدافهم بالوقوف في وجه ايران".