انتزعت الأندية المحترفة موافقة وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، على كل المطالب التي جددت طرحها، خاصة ما تعلق بمراكز التكوين وتسيير الملاعب والقانون الخاص بالشركات التي يتولون تسييرها. بدا وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، متفهما ومتفتحا حيال المطالب التي جددت الأندية طرحها، في اللقاء الذي جمعه، أول أمس، بهم بحضور رئيس الفاف، محمد روراوة، وأكد رؤساء الأندية أن الشركات الرياضية ذات الأسهم التي يسيرونها، لا يوجد لها أثر في القانون التجاري الحالي. وبناء على ذلك، يتعين في منظور الأندية، تكييف الطابع القانوني للشركات الحالية، وهو ما وجد تفهما لدى المسؤول الأول على قطاع الرياضة. كما أثار الرؤساء مشكلة مساحة مراكز التكوين، واعتبروا أن المساحة ما بين 2 و3 هكتار، تعد صغيرة لانجاز مراكز تكوين، وطالبوا بمساحة أكبر، مثلما أثاروا قضية الشركة العمومية، التي أوكلت لها إنجاز المراكز. ووضع رؤساء الأندية، تحفظات حول قدرة هذه الشركة على رفع التحدي. وقد رد عليهم الوزير بالسماح للأندية باختيار الشركات لإنجاز مراكز التكوين، وانتزعت الأندية أيضا، في خطوة أولى، قرار السماح لها بتسيير واستغلال الملاعب أيام إجراء المقابلات، كما تعهد الوزير بمساعدة الأندية على البحث عن شركات خاصة أو عمومية للاستثمار في الأندية، على غرار ما يحدث مع بعض الأندية المحظوظة. ولم يتأخر هؤلاء، من جانب آخر، في التنديد بالرشوة كخطوة لإظهار أن الأندية تتبرأ من الظاهرة، في ضوء الاتهامات التي شهدتها الساحة الكروية مؤخرا، وأيضا لإظهار أنها لن تسمح بالاتهامات الخاصة بالرشوة مستقبلا بعد تأسيس الجمعية التي تضم رؤساء الأندية المحترفة. ارتياح لالتزامات الوزير في أول رد فعل له على الاجتماع، قال منسق الجمعية التي تضم رؤساء الأندية المحترفة، عبد الكريم مدوار، إن الأندية ارتاحت لنتائج الاجتماع، وقال إن الاجتماع ما كان ليعرف نجاحا لو لم يحضر أغلب ممثلي الأندية. وقال إنه لمس إرادة الدولة في إنجاح الاحتراف، إلا أنه تحفظ عن الطريقة المعتمدة لبلوغ الاحتراف، وهو ما تفهمه الوزير خلال التدخلات، حين أثار ما وصفه بإقصاء رؤساء الأندية من المناقشات الخاصة بملف الاحتراف. وأوضح مدوار أنها المرة الأولى، التي يشعر فيها رؤساء الأندية بجدية الالتزامات، متعهدا بمساعدة الوزارة في تجسيد الوعود على الأرض. أما عن سؤال حول موقف الأندية من الصراعات التي تعرفها العلاقة بين رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، ورئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، بلعيد لكارن، قال المتحدث إن الأندية لن تبقى مكتوفة الأيدي، مبررا ذلك بتأثر تسيير البطولة والأندية بالصراع، وأوضح إن بقي الصراع على ما هو عليه، فان الأندية ستطرح اقتراحات لوضع حد للنزاع، وتمنى أن يأخذ رئيس الفاف موقفا حيال الخلاف، الذي أصبح علنا، قبل أن تتعفن العلاقة أكثر.