سجلت شبيبة بجاية، أمس، إخفاقها الثامن بميدانها أمام وفاق سطيف (0/2)، وهو ما فجّر غضب الأنصار داخل وخارج الملعب بعد تأكدهم من أن فريقهم أضحى هيكلا دون روح وأيامه معدودة في القسم الأول. مباشرة عقب إعلان الحكم بوستر عن نهاية اللقاء بفوز الزوار عبّر العديد من الأنصار عن شدة تأثرهم بالهزيمة وتعقد أمر الشبيبة، فقاموا بتكسير مجموعة من الكراسي وشتموا اللاعبين والمدرب كمال جابور وطالبوه بالرحيل، ولما فشلوا في اقتحام الباب الحديدي المؤدي إلى غرف تغيير الملابس فجّروا سخطهم خارج الملعب. وهناك اختلط الحابل بالنابل، حيث سادت فوضى عارمة وهرب المارة في كل الاتجاهات وغلق التجار محلاتهم وعرقلت حركة المرور. المناوشات اشتدت بمرور الوقت بين الساخطين ورجال الأمن الذين اضطروا إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع، كما أصيب البعض منهم وقاموا بإيقاف بعض العناصر المشاركة في الرشق بالحجارة. بالعودة إلى المباراة فإن الشبيبة حاولت السيطرة على الزوار خالقة الكثير من الفرص لكن تسرع اللاعبين ومنهم نياطي في الدقيقة الثالثة ومباراكو في الدقيقة 16 حال دون التجسيد. الوفاق بدا متأثرا بغياب سبعة أسماء أساسية عن تشكيلته واكتفى بالدفاع واحتلال منطقة الوسط، فباستثناء رأسية قراوي في الدقيقة 32 فإنه لم يهدد مرمى قاسم طيلة المرحلة الأولى. الشوط الثاني انتعش فيه الأداء الهجومي من الطرفين وبعد إهدار البجاويين إمكانية التسجيل في عدة مناسبات بواسطة مداحي ونياطي أفلح قراوي في خلط الأوراق بهز الشباك في الدقيقة 75 بمجهود فردي أسال العرق البارد للجمهور. وفي ظل غياب رد فعل حقيقي من رفقاء مقاتلي وعجز جابور عن إيجاد الحلول لقلب الموازين، وفق ناجي في تعميق جراح الشبيبة بعد استفادته من تمريرة رائعة لبلعمري في الدقيقة التسعين. وبهذه النتيجة تكون الشبيبة قد ضيعت بملعبها 19 نقطة وقلصت حظوظها في البقاء.