لن تدوم عقوبة رئيس إتحاد عبد المجيد ياحي بإقصائه من طرف لجنة الانضباط مدى الحياة سوى أسبوع واحد، كون تداعيات القضية التي تعدّت الجانب الرياضي أجبرت الاتحادية، حسب مصادر عليمة، على التراجع بخطوة للوراء تحت غطاء “شرعية القوانين”. قضية عبد المجيد ياحي مع رئيس “الفاف” محمّد روراوة تحوّلت إلى خلاف شخصي بين الرجلين، وتعدّت الجانب الرياضي، حين قدّر رئيس اتحاد الشاوية بأن محمّد روراوة بصدد تصفية حسابات معه، حيث أشار إلى خلاف هشام عبّود مع رئيس “الفاف” نفسه كون عبود ينحدر من نفس منطقة ياحي وهي أم البواقي، فضلا عن إدلائه بتصريحات مسّت شخص الرئيس روراوة حين وصفه ب”الباشا” و”الفاف” ب”المملكة”، وانتقادات رئيس الشاوية لرئيس لجنة الانضباط، ثم اعترافه بأن المباريات تباع وتُشترى في الجزائر، وهي قبضة حديدية أوصلت رئيس إتحاد الشاوية المعاقب أصلا منذ فترة، إلى الإقصاء مدى الحياة، وهي العقوبة التي جسّدت في نظر رئيس اتحاد الشاوية، وحتى لدى أعضاء منتدى رؤساء الأندية، بأن روراوة هو من اتخذ القرار وليس حميد حدّاج رئيس لجنة الانضباط. إقحام ياحي لكل منطقة شرق البلاد في خلافه مع روراوة الذي تنصّل منه رؤساء الأندية واكتفوا بوصف الإقصاء مدى الحياة بالعقوبة القاسية، دون أي مساندة لرئيس إتحاد الشاوية، أحرج رئيس الاتحادية على ما يبدو، بدليل عدم امتناع روراوة عن توظيف ياحي لحقه في الطعن على مستوى لجنة الاستئناف ل«الفاف”، وحدث ذلك بعدما شعر رئيس الاتحادية بأن القضية أخذت أبعادا سياسية كبيرة، وهي ورقة الضغط التي استعملها ياحي حتى يستعيد حقه، كون الرهان اليوم هو الانتخابات الرئاسية وإقحام ورقة “جهوية رئيس الاتحادية”، من شأنها أن تتسبّب في مشاكل كبيرة للرئيس محمّد روراوة. ياحي: الاتحادية تتجه نحو رفع عقوبتي وتحدث عبد المجيد ياحي ل”الخبر”، أمس، بثقة كبيرة واستبق الأحداث بالقول “حسب آخر المعلومات التي استقيتها من مصدر خاص، فإن الاتحادية تتجه نحو رفع العقوبة عني”. تجدر الإشارة إلى أن ياحي قبل معاقبته مدى الحياة كان معاقبا أيضا من قبل لجنة الانضباط بحرمانه من ممارسة النشاط لمدة ستة أشهر بسبب إدلائه بتصريحات صحفية ليومية “الخبر”، تهجم فيها على رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن واتهمه بخدمة مصالح فرق بعينها على فرق أخرى.