أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة أن نتائج الاستفتاء الذي سينظم الأحد المقبل في شبه جزيرة القرم حول الانضمام إلى روسيا الاتحادية والانفصال عن أوكرانيا "لن تكون لها قيمة". وقال المتحدث إن "تنظيم الاستفتاء نفسه خلال مهلة قصيرة جدا وصياغة السؤال المطروح على سكان شبه جزيرة القرم تثير تساؤلات" معتبرا في نفس الوقت أن "النتائج التي سيسفر عنها الاستفتاء لن تؤثر بأي حال على مجرى الأحداث من وجهة نظر الأوروبيين". وكان فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني قد شارك في اجتماع لوزراء خارجية دول المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك في بودابست لبحث الأزمة الأوكرانية حيث شدد على أهمية الحل الدبلوماسي للأزمة. وأكد شتاينماير في كلمته على أن الأمور في أوكرانيا متأزمة وفي حال استمرار الوضع فان الاتحاد الأوروبي قد يلجأ إلى فرض عقوبات قاسية جدا على روسيا بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا. و من جانبها صعدت المستشارة الألمانية أمس أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) من لهجتها نحو موسكو التي تسعى إلى ضم منطقة شبه جزيرة القرم إلى أراضيها محذرة في الوقت ذاته من تبعات هذه الخطوة على روسيا سياسيا واقتصاديا. وقالت ميركل "السلامة الإقليمية لأوكرانيا لا يمكن أن تصبح محل تساؤل أو مساومة" مشيرة إلى أن "روسيا إذا استمرت في نهج الطريق الذي بدأته في الأسابيع الأخيرة فإن ذلك سيكون كارثة ليس بالنسبة لأوكرانيا فحسب لأني متأكدة أنه سيلحق ضررا هائلا بروسيا نفسها على الصعيدين الاقتصادي والسياسي". وقد اعتبرت برلين التي تدعم حلا دبلوماسيا وسياسيا للأزمة عبر مختلف قنوات الحوار أن التدخل الروسي في شبه الجزيرة غير شرعي ويتنافى مع القانون الدولي.