علمت ”الخبر” أن النيابة العامة لدى مجلس قضاء وهران فتحت الأسبوع الماضي تحقيقا قضائيا في قضية وفاة رئيسة محكمة وادي تليلات بعد خضوعها لعلمية جراحية في العيادة الخاصة بن سراي على يد جراح فرنسي. وأفادت مصادر مؤكدة أن النيابة العامة استلمت تقرير الخبرة الطبية الذي أنجز على جثة المرحومة في مستشفى 1 نوفمبر بوهران بطلب من أهلها، كما أودعت عائلة المرحومة عن طريق فريق دفاعها دعوى قضائية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين الأسبوع الماضي ضد العيادة الخاصة، في الوقت الذي كلفت فيه عائلات من وهران ومغنية وغليزان محامين لتكوين ملفات لتقديمها أمام العدالة ضد ذات العيادة، وهذا بعد أن توفي أفراد من هذه العائلات بعد العمليات الجراحية التي خضعوا لها على يد الطبيب الجراح الفرنسي ”غي فيرنانديز” المقيم في مدينة بيربينيان الفرنسية، والذي تستقدمه العيادة لإجراء عمليات جراحية على القلب في وهران، كما تسعى عائلات أخرى إلى متابعة نفس الطبيب في بلده فرنسا. وعلمت ”الخبر” من عائلات المتوفين في العيادة المذكورة الذين اتصلوا بالجريدة، أنهم كلهم لقوا حتفهم بنفس الطريقة التي توفيت بها رئيسة محكمة وادي تليلات، إذ وبعد خضوعهم للعمليات الجراحية على القلب يدخلون في غيبوبة طويلة وتتوقف كلاهم عن العمل. وكانت وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق إلى وهران في أعقاب حادثة وفاة القاضية، ويجهل إلى حد الآن القرارات التي اتخذتها، في الوقت الذي توسعت فيه تحقيقات مديرية الصحة لولاية وهران لتشمل مجموع العيادات الخاصة في الولاية، وهذا للتأكد من تعاملاتهم مع المرضى والتحري في موضوع تحويل المرضى من طرف العاملين في المؤسسات الاستشفائية العمومية نحو العيادات الخاصة.