أقدم زهاء 60 شابا من بلدية عين البيضاءبورقلة على احتجاز 9 شاحنات تابعة لشركات وطنية عبر الطريق الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود غير بعيد عن مقر الناحية العسكرية الرابعة، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور بالجهة، فيما اكتفى عناصر الدرك الوطني بمراقبة الوضع من بعيد وتوجيه سير السيارات إلى مسلك آخر. انتفض أمس عشرات البطالين من البلدية المذكورة ولجؤوا هؤلاء إلى احتجاز مجموعة من الشاحنات ملك لمؤسسات وطنية بينها 6 ذات مقطورة كانت في طريقها إلى حاسي مسعود، الأمر الذي شل حركة المرور لساعات طويلة، وباستثناء رئيس بلدية عين البيضاء الذي سارع إلى عين المكان، لم تتدخل أي جهة بعينها للاستماع إلى المحتجين ونقل انشغالاتهم للجهات الوصية، وقال عدد من المنتفضين ل ”الخبر” بعين المكان إن السلطات ممثلة في والي الولاية أخلفت وعدها ولم توفر لهم مناصب شغل، وهو المطلب الذي تم الاتفاق عليه خلال لقاء سابق عقد بمقر الولاية وضم ممثلين عنهم ووالي الولاية والمدير الولائي للتشغيل. وندد المنتفضون بسياسة ”ذر الرماد في العيون” المنتهجة من قبل المسؤولين، مشيرين إلى أنهم يعيشون ظروفا مزرية بسبب البطالة الخانقة غذتها الممارسات التعسفية الحاصلة بالشركات التي قالوا إنهم أجروا فيها العديد من الاختبارات المهنية الناجحة ولم يظفروا بمناصب عمل، وأوضح المحتجون أنهم لا يشترطون التوظيف بشركات معينة، كما أضافوا قائلين ”مطالبنا غير مستحيلة ولا تتعدى حصولنا على مناصب عمل، وعلى الجهات المعنية الالتفات إلينا كوننا أصحاب حق مشروع”. ولوح المحتجون بالتصعيد وعدم الإفراج عن الشاحنات المحتجزة في حال عدم إيجاد حلول جذرية لوضعيتهم، كما دعوا والي الولاية إلى التحرك وفتح تحقيق قضائي في تجاوزات الشركات التي اتهموها بالتحايل على القانون وتضييق الخناق على البطالين من خلال إقصائهم من مناصب الشغل المتاحة بحجج وأساليب ملتوية، بالمقابل يتم توظيف أشخاص آخرين بطرق مشبوهة تتطلب تدخلا جديا من قبل الأجهزة المكلفة بالرقابة.