أبدت الولاياتالمتحدة قلقها، الجمعة، بشأن إعتقال الحكومة السريلانكية إثنين من نشطاء حقوق الإنسان الاسبوع الماضي والوضع المتدهور لحقوق الإنسان في هذا البلد. وأوضح الجيش السريلانكي أن "فوكي فيرناندو، وهو مستشار لحقوق الإنسان، وبريفين ماهسان، وهو قس ومدير جماعة حقوقية، إعتقلا بموجب قانون لمكافحة الإرهاب إستخدم لسحق متمردي جبهة نمور تاميل إيلام في المرحلة الأخيرة من حرب طويلة إستمرت 25 عاما". وأشارت جين ساكي، المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى ان "الافراج عن الإثنين فيما بعد أمر مشجع"، ولكنها أضافت إنهما "ما زالا يواجهان مضايقات من قوات الأمن السريلانكية". وقالت ساكي "من الامور المزعجة إتخاذ حكومة سريلانكا إجراءات عقابية ضد مواطنيها الشجعان الذين كرسوا حياتهم للتحقيق في إنتهاكات حقوق الانسان المزعومة من قبل الجانبين خلال الحرب الاهلية الطويلة والوحشية في سريلانكا"، لافتة الى ان "هذه الإعتقالات وإستمرار مضايقة هؤلاء الذين يدعمون السعى إلى المصالحة والمحاسبة تبعث تأثيرا سلبيا عبر المجتمع المدني النابض بالحياة في سريلانكا وتقوض التقاليد الديمقراطية التي تفخر بها سريلانكا". ودعت الولاياتالمتحدة إلى "إصدار قرار في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الإنتهاكات السابقة ولدراسة هجمات أحدث وقعت ضد صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وأقليات دينية". وقالت ساكي "نباشر هذا العمل بسبب دعمنا للشعب السريلانكي والمخاوف القوية بشأن تدهور وضع حقوق الإنسان في سريلانكا".