قررت المحكمة الادارية لمدينة انقره اليوم الاربعاء وقف قرار الحكومة التركية المثير للجدل بحظر موقع "تويتر". وقالت وسائل اعلام محلية ان الحكومة لم ترد على قرار الحكومة بعد. وكانت ادارة الاتصالات التركية قد حجبت الخميس الماضي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما اتهمه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان بنشر اتهامات الفساد التي تستهدف حكومته قبل الانتخابات البلدية في 30 اذار/مارس. ويذكر ان أردوغان قد حذّر في وقت سابق من هذا الشهر من أن حكومته ستحظر شبكتي التواصل الاجتماعي " فيس بوك" و "يوتيوب" بعد الانتخابات المحلية التي ستجري في 30 مارس/ آذار. ومن جانبه ندد الرئيس التركي عبد الله غول بحجب موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على نطاق البلاد. هذا وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية أجراها مع محطتين محليتين، مساء الثلاثاء، أن تركيا ليست الدولة الأولى في العالم التي تطلب من "تويتر" مسح محتوى أو غلق حسابات، لافتا إلى أن هناك العديد من الدول قد توجهت بطلبات مماثلة الى "تويتر". وذكر أن تقارير "تويتر" نفسها تشير إلى أن أكثر الطلبات التي تأتي إليها في هذا الشأن، تكون من الولاياتالمتحدة. وذكر أيضا أن ألمانيا طلبت في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2013 طلبت من تويتر حجب حسابات النازيين، وأن تويتر استجاب لمطلبها، على حد قوله. واكد اردوغان ان موقف "تويتر" من تركيا مخالف لموقفه مع دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا، مضيفا "فتلك الدول حينما تتقدم إليه بطلبات لغلق بعض الحسابات، يتم غلقها، أما نحن فيتحدثون معنا عن الحريات، وهذا الأمر هو الذي أغضبنا". وانتقد أردوغان تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين حول الحجب الاحترازي لخدمة "تويتر" في تركيا، وقال في هذا الشأن "هم دائما يتحدثون هكذا، لكنهم إذا كانوا يحترمون القانون، فعليهم أن يحترموا الشؤون الداخلية للدول، فهذا شأن داخلي بالنسبة لنا، والمحكمة اتخذت فيه قرارا"". ومضى قائلا "نحن الآن نجري الاستعدادات لتوزيع 10 مليون حاسب لوحي، وقمنا من قبل بتوزيع 260 الف، فضلا عن السبورات الذكية، فكل هذه الأشياء من أجل أن يستخدم الطلاب الإنترنت والتكنولوجيا، لذلك فموقفنا من تويتر لتعنته مع المطالب التركية، أما الموقع فليس بيننا وبينه أي عداوة".