انتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح موسى تواتي بشدة “السياسة المتبعة من طرف السلطة” بخصوص تمكين الشباب من قروض لإنشاء مؤسسات مصغرة، معتبرا ذلك “توريطا لهذه الفئة وجرا لها إلى المحاكم”. وأشار تواتي مساء أمس في تجمع نشطه بجيجل بعد تأخر دام 4 ساعات عن الموعد المحدد، إلى أن الكثير من الشباب الذين استفادوا من القروض في إطار برنامج “أنساج” سيجدون أنفسهم أمام المحاكم وفي السجون، لأنهم غير قادرين على تسديد تلك القروض الممنوحة لهم نظرا لعدم جدوى تلك المشاريع التي لم تبنى على الواقع المعيش”. وفي هذا الإطار أكد رئيس الأفانا أنه “لا يمكن النهوض بالجزائر المستقلة إلا بالاستثمار الإنساني، ولا يمكن تحقيق اقتصاد حقيقي بانتهاج سياسة الاقتصاد الريعي التي جعلتنا أتباعا للخارج”. ودعا تواتي الشباب إلى “الثورة على النظام مثلما ثار آباؤنا على المستعمر الفرنسي خلال الثورة، ولكن عن طريق ورقة الانتخاب والمشاركة القوية في الرئاسيات المقبلة”، مشيرا إلى أنه لا يمكننا إحداث التغيير عن طريق المقاطعة. وصرح تواتي في تجمع عقده في نفس اليوم في عين البيضاء بولاية أم البواقي “ننتظر استعمارا جديدا متربصا بنا منذ سنوات، لكن للأسف أبناؤه هم من يسيرون هذه الدولة وفق نظام مقتبس من الدستور الفرنسي، وهو ما يدفع الكل للمطالبة بالتغيير الجذري ليكون الشعب صاحب سيادة مطلقة لا منقوصة”، مؤكدا سعيه لاسترجاع 216 مليار دولار “حقوق الشعب الجزائري المهضومة في ظل الوصاية الأجنبية على الدولة الجزائرية”. وفي قسنطينة ألغى تواتي تجمعه الذي كان مبرمجا بالقاعة المتعددة الرياضات للمدينة الجديدة علي منجلي دون سابق إخطار، واستبدله بنشاط جواري بسيط في الشارع الرئيسي لمدينة الخروب. وتفاجأ كل الصحفيين الذين توجهوا صباح أمس للقاعة لغياب أي مظاهر توحي بوجود تجمع شعبي لرئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ليتبين فيما بعد أن تواتي قرر إلغاء التجمع واستبداله بنشاط جواري في مدينة الخروب، حيث نزل بالقرب من المحكمة وتنقل عبر الشارع الرئيسي في حديث مع المواطنين والمارة، خاصة فئة الشباب التي استوقفته لبعض الوقت.