أعرب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأربعاء، عن سعادته بزيارة السودان، مشيرا إلى أنها تأتي تأكيدا على حرص البلدين على التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك في بيان له إثر وصوله على رأس وفد رفيع المستوى صباح اليوم إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية قصيرة تستغرق يوما واحدا، في مستهل جولة عربية تشمل أيضا الجزائر وتونس. وبث تليفزيون السودان الرسمي لقطات مباشرة لوصول أمير قطر، بينما كان في استقباله الرئيس السوداني عمر البشير، وعدد من المسؤولين الحكوميين. وقال أمير دولة قطر عقب وصوله مطار الخرطوم إن "زيارته تأتي تأكيدا علي حرص البلدين علي التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الاوضاع علي الساحتين العربية والإقليمية فضلا عن سبل دعم وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون الوطيدة بين السودان وقطر". وأعرب الشيخ تميم عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين مزيدا من التطور والتقدم، قائلًا "أتمني أن يوفقنا الله جميعا لما فيه مصلحة وخير شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية والإسلامية". من جهته، رحب وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، بزيارة أمير قطر والوفد المصاحب له، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقة بين البلدين، موضحا أن البشير وتميم سيبحثان خلال اللقاء الذي سيجمعهما اليوم، "العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والدوحة في مقدمتها الاقتصاد، وقضية إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003. ومن المقرر أن يجري البشير، وتميم مباحثات تتناول المسائل المتصلة بتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها أمير قطر إلى الدول الثلاث "السودان والجزائر وتونس" منذ توليه مقاليد الحكم في حزيران (يونيو) الماضي. كما تعد هذه ثاني جولة لأمير قطر منذ توليه مقاليد الحكم بعد جولة خليجية قام بها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وزار خلالها كلاً من الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والتي كانت تعد أول جولة خليجية وعربية له منذ توليه مقاليد الحكم في حزيران (يونيو) الماضي، قبل وقوع الأزمة الخليجية - القطرية على خلفية سحب السفراء من قطر في الخامس من الشهر الماضي.