واصل اليوم السبت متسلقون من الشربا، تدعمهم طائرات هليكوبتر، عمليات البحث عن أربعة مرشدين مفقودين، بعد ان اجتاح انهيار جليدي المنحدرات الادنى لجبل إيفرست، ما أدى إلى مقتل 12 مرشدا لتسلق الجبال، في أسوأ حادث على أعلى قمة في العالم. واعلن المتسلقون وقف محاولات تسلق الجبل، الذي يبلغ ارتفاعه 8848 مترا، لمدة أربعة أيام، في حين قرر البعض التخلي عن المحاولة، بينما سينتظر البعض لما بعد التشاور مع مرشديهم النيباليين. ويتساءل أقارب الضحايا الذين لم يفيقوا بعد من صدمتهم، كيف ستكون حياتهم بعد ان فقدوا رجالا كانوا لا يتورعون عن المخاطرة بحياتهم، من أجل الحصول على 55 ألف دولار، خلال رحلة التسلق التي تستمر شهرين، أي عشرة امثال متوسط الأجر السنوي في المملكة المنعزلة. وقالت فينجوم شربا، وهي تنتظر جثمان عمها، نتجي شربا، في معبد بوذي في كاتمندو، "هو العائل الوحيد لاسرتنا، لم يعد هناك من يرعانا". وقع الانهيار الجليدي على مسار خطير يعرف باسم خومبو ايسفول، ورغم انه منخفض نسبيا، الا ان المتسلقين يصفونه بانه من أخطر النقاط في جبل إيفرست. وكان المرشدون الذين لاقوا حتفهم ينقلون معدات بين نقطتين، استعدادا للمرحلة الاخيرة من تسلق قمة الجبل. وتجاوز نحو مئة متسلق ومرشد مسار خومبو ايسفول بالفعل، استعدادا للتسلق للقمة، والجميع في أمان، ولكن ينبغي تمهيد ممر كي يتسنى مواصلة الرحلة. وقالت مجموعة مرشدي الهيمالايا، وهي شركة نيبالية متخصصة في تسلق الجبل، إن "ستة من مرشديها استبقوا المتسلقين الذين كانوا يرافقونهم لتثبيت الحبال وشق طريق في الثلوج، عندما وقع الانهيار الجليدي ولاقوا حتفهم". وقال بيم راج بوديل، عضو المجموعة، لرويترز، "نركز الآن على الانقاذ وحين ننتهي منه سنعقد اجتماعا ونقرر الخطوة التالية". وقال لاكبا شربا، من جمعية الهيمالايا للانقاذ، لرويترز، من معسكر القاعدة قرب مكان الحادث، ان "فريق بحث بدأ يتسلق في طقس صحو صباح اليوم، وان الطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش جاهزة للمعاونة".