أحيا المغني الفرنسي كريستوف ماي، أمس الأول، حفلا بالقاعة البيضوية في الجزائر العاصمة، وأكد أن زيارته إلى الجزائر تأتي تلبية لدعوة أحد أصدقائه الجزائريين المقيمين في فرنسا، الذي شدّد عليه بضرورة تقديم حفل في الجزائر. تحدّث المغني الفرنسي كريستوف ماي الذي زار الجزائر لأول مرة ضمن جولة فنية بين العاصمة ووهران، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش حفل القاعة البيضوية، عن الموسيقي الإفريقية التي ارتبط بها منذ بداية مشواره الفني، مشيرا إلى أن المغني الإفريقي الشهير ”بوب مارلي” ألهمه كما ألهم العديد من الفنانين في العالم. وقال كريستوف إنه عشق أغاني ”بوب مارلي” منذ أن كان في سن ال14، وهو ما يعكسه نمط الموسيقى التي يقدمها كريستوف ماي والتي تمتزج بين البوب، البلوز، السول والجاز. قدم كريستوف ماي الذي حضر رفقة أربعة فقط من مجموع 12 عضوا من فرقته، لتنشيط الحفل في الجزائر، باقة من أغاني ألبومه الأخير ”أريد السعادة” الذي صدر له سنة 2013 ويضم 11 أغنية منها أغنية ”لا بوبي”، والتي قال الفنان إنها قصة أحد أطفال الشوارع في فرنسا، كما قدم أغنية ”شارلي” التي تحكي قصة إحدى صديقاته التي رحلت بعد صراع مع المرض. ونلمس من خلال أغاني كريستوف ماي نوعا من النضال والدفاع عن القضايا الإنسانية، حيث تحمل كل أغنية رسالة معينة ومختلفة عن الأخرى، وهو ما تعكسه عناوين ألبوماته الغنائية الأربعة ”سا داونس دون” الذي يعتبر أول ألبوم له صدر سنة 2006، ثم ألبوم ”مون باردي” سنة 2007، و«كوم لاميزون” 2008، و”أون تراس لاروت” سنة 2010، وأخيرا ”جو فو دوبونار” الذي صنف واحدا من أحسن الألبومات الغنائية الفرنسية سنة 2013 بتحطيمه رقم 100 ألف نسخة من المبيعات. وقد عرف الحفل إقبالا جماهيريا متواضعا غلب عليه حضور أصحاب الدعوات الخاصة، لاسيما أن التذكرة بلغت قيمتها ألفي دج، كما أن تزامن توقيتها مع يوم إجراء مباراة كأس الجزائر أثر على عدد الجمهور، غير أن المغني الفرنسي عرف كيف يسحب جمهوره نحو بساط المتعة واللحظات الموسيقية المميزة طيلة ساعة ونصف من الزمن.