دعا الحزب الشيوعي الأوكراني إلى تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الفاشية في البلاد. وأكد رئيس الحزب بيوتر سيمونينكو في تصريح صحفي يوم 6 مايو/أيار أن عددا من أعضاء كتلة حزب الأقاليم في البرلمان (الرادا) أيدوا هذه المبادرة. وأشار سيمونينكو إلى أن هذه الجبهة ستمثل مواقف الجماهير الأوكرانية من مختلف الفئات الذين يرفضون "النظام الفاشي" في أوكرانيا، داعيا جميع المنظمات الأهلية والدينية التي تشارك هذا الموقف إلى الانضمام للجبهة. واتهم سيمونينكو النظام الحالي في كييف أنه يخطط ل"أعمال استفزازية" من أجل أثارة الاشتباكات أثناء الاحتفال بعيد النصر على النازية يوم 9 مايو/أيار، مؤكدا أن المهمة الأولى للجبهة ستكون حماية المواطنين الأوكرانيين من الخطط الإجرامية للنظام. وأشار إلى أن أعضاء هذا النظام يحسون بأنهم سيكونون الخاسرين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 25 مايو/أيار، ولذلك يحاولون إفشالها عن طريق إثارة الاضطرابات. وواصل: "إنهم (أعضاء النظام الحالي) يفهمون أنهم لم يعودوا قادرين على إدارة البلاد وتقديم أي برنامج إيجابي للشعب الأوكراني، لكنهم يتشبثون بالسلطة عن طريق القتل وسفك الدماء، مثلما كانوا يفعلون أثناء الاحتجاجات في الميدان (بوسط كييف) من أجل الاستيلاء على السلطة، الأمر الذي أدى إلى مقتل حوالي 100 شخص". هذا وقد صوتت غالبية أعضاء الرادا في اجتماعها يوم 6 مايو/أيار لصالح إبعاد أعضاء الكتلة الشيوعية عن المشاركة في جلسات البرلمان بعد أن وجه سيمونينكو اتهامات إلى أعمدة النظام في قتل المدنيين في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وحرق الأبرياء في مدينة أوديسا. وأصدر الحزب الشيوعي الأوكراني تعقيبا على هذا القرار بيانا قال فيه "إن زمرة النازيين الجدد أججت حربا أهلية في أوكرانيا، وهي تقضي على وحدة أراضي البلاد وتخرق دستورها والشرعية الدولية باستخدام الجيش والتشكيلات المسلحة غير القانونية ضد المدنيين". وحمل الحزب الشيوعي النظام الحالي في كييف كل المسؤولية عن "قتل مئات المدنيين والأعمال الوحشية للمسلحين وحرق المواطنين المسالمين وهم احياء في مبنى النقابات في أوديسا".