منع دخول أو خروج المواطنين عبر معابر تين ألكوم وطارات والدبداب أغلقت، أمس, السلطات الجزائرية الحدود مع ليبيا، وذلك عبر المعابر الثلاثة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات غير نظامية تابعة لما يسمى الجيش الوطني الليبي ومتشددين إسلاميين. وأكدت مصادر مسؤولة ل«الخبر” أن السلطات العليا في البلاد اتخذت قرار غلق الحدود الجزائرية الليبية، وذلك بسد المنافذ الحدودية الثلاثة تين ألكوم وطارات والدبداب بولاية إليزي، بناء على تقارير أمنية تضمنت تحذيرات من تردي الوضع الأمني داخل ليبيا، حيث تلقت قوات الأمن، ظهيرة أمس الاثنين، أوامر بإغلاق الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا، بسبب الوضع غير المستقر هناك، وعدم السماح بدخول أو خروج أي مواطن جزائري أو ليبي عبر المراكز الحدودية الثلاثة. كما رفعت الجزائر من تعداد قوات الأمن المنتشرة على الحدود مع ليبيا، خوفا من امتداد الصراع إلى التراب الوطني وتهريب الأسلحة وتسلل عناصر إرهابية. وفي السياق، أكدت مصادرنا أن قيادات الدرك والجيش بولاية إليزي, تلقت أوامر جديدة تقضي برفع درجة التأهب وتوخي اليقظة والحذر على طول الشريط الحدودي الجزائري مع ليبيا، على مدى حوالي 1000 كيلومتر، وسط صحراء خالية ومفتوحة على كافة الاحتمالات. وجاء قرار الجزائر غلق حدودها مع ليبيا بعد أيام قليلة من غلق سفارتها في طرابلس وإجلاء دبلوماسييها من بينهم السفير.