اعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد بغالبية ساحقة لولاية جديدة، في خطوة رأت فيها الصحف السورية الخميس "انتصارا" يمهد لاعادة اعمار البلاد المدمرة جراء النزاع المستمر منذ 3 اعوام. وبعد الانتخابات التي اعتبرت واشنطن ان "لا معنى لها" ورأى فيها الغرب "مهزلة"، قال ناشطون ومعارضون يطالبون بتنحي الاسد، ان بقاءه يعني استمرار النزاع الذي اودى باكثر من 162 الف شخص وهجر الملايين. وبعد اقل من 24 ساعة على اجراء الانتخابات في مناطق سيطرة النظام، اعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ان الاسد نال "10 ملايين و319 الفا و723 صوتا، اي نسبة 88,7 بالمئة من عدد الاصوات الصحيحة، مشيرا الى ان اكثر من 11 مليون و600 الف ناخب شاركوا في الاقتراع، من اصل نحو 15,8 مليونا يحق لهم ذلك في سوريا وخارجها. وعنونت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات "... وانتصرت سوريا"، معتبرة ان "الانتصار السياسي اليوم سيليه الانتصار العسكري لتعود سوريا اقوى مما كانت ويعود كل السوريين الى ديارهم ليشاركوا في بناء سوريا الجديدة والمتجددة". ومع اعادة انتخاب الاسد، اعاد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي رفع شعار بداية الاحتجاجات "الشعب يريد اسقاط النظام"، وقال ثائر، الذي نشط في مدينة حمص التي كانت تعد "عاصمة الثورة"، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "كل العالم كان يعرف ان الانتخابات ستبقي الاسد في السلطة، وهذا يعني للاسف ان المعارك ستتواصل، الدم سيبقى يسيل، واللاجئون سيبقون في المخيمات" في الدول المجاورة، واضاف الناشط المقيم حاليا خارج سوريا "الحقيقة ان كل الناس يريدون حلا سياسيا، الا ان ذلك لن يتحقق طالما ان الاسد في السلطة، وتاليا السوريون سيستمرون في قتل بعضهم البعض". الى ذلك، سبق للمعارضة ان اطلقت صفة "انتخابات الدم" على عملية الاقتراع، قائلة انها تهدف الى منح الاسد "شرعية" و"رخصة لاستمرار القتل"،اما الغرب، فرأى فيها "مهزلة"، معتبرا انها "غير شرعية". واعتبرت واشنطن الانتخابات بانها "عار". أنشر على