هناك كثير من اللاعبين العالميين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، لكن لم تسنح لهم فرصة المشاركة ولو لمرة واحدة في كأس العالم. سنحاول في عدد اليوم التذكير بأهم الأسماء التي لا يزال تاريخ الكرة يتذكرها بصورة دائمة لكنها عجزت عن المشاركة في المونديال، وأبرزهم على الإطلاق أسطورة ريال مدريد “ألفريدو دي ستيفانو” المتوّج بمرتين كأفضل لاعب في القارة العجوز سنتي 1957 و1959م، وفاز بالكأس الأوروبية في خمس مناسبات كاملة بألوان الفريق الملكي، حيث وبالرغم من هذه الإنجازات المدوية للاعب الأشقر، لكن ذلك لم يشفع له في النهاية المشاركة في كأس العالم رغم حمله لقميص ثلاث منتخبات وطنية وهي: الأرجنتين – كولومبيا – إسبانيا ، والسبب في ذلك يعود لرفض الأرجنتين المشاركة في دورة 1950م وتعثرها في التأهل إلى دورة 1954م وتعرضه لإصابة خطيرة سنة 1962م كانت سببا في إبعاده عن القائمة النهائية للاعبي المنتخب الإسباني. ومن الصدف السيئة لبعض النجوم أنهم ينتمون لبلدان صغيرة لا تستطيع ضمان المشاركة بصورة منتظمة في العرس العالمي مثل بلاد الغال “ويلز” التي تأهلت في مناسبة واحدة إلى المونديال سنة 1958م، ولكنها أنجبت كثيرا من الأساطير التي لم تشارك في العرس العالمي، من أبرزهم نجد لاعب مانشستير يونايتد الانجليزي المعتزل مؤخرا “رايان غيغز” ومواطنه في صفوف ريال مدريد “غاريث بيل” وحتى نجوم آخرين مثل جون توشاك ونيفيل ساوثول. ومن أهم الأسماء الإفريقية التي صنعت أمجاد كروية لكنها لم تشارك في المونديال، نجد الجوهرة السمراء الغاني “أبيدي بيليه” أفضل لاعب في إفريقيا لثلاث مرات كاملة، والفائز مع نادي الجنوب الفرنسي مارسيليا بلقب دوري أبطال أوروبا سنة 1993م، ولكنه فشل طوال 16 عاما من 1982 إلى 1998م من قيادة بلاده غانا إلى التأهل نحو كأس العالم، وهو نفس المصير الذي لاقاه اللاعب الليبيري “جورج ويا” الذي يعد الإفريقي الوحيد المتوّج بلقب أفضل لاعب في العالم سنة 1995م بألوان نادي أي سي ميلان الايطالي، حيث وبالرغم من إنجازاته الكروية العظيمة، غير أنه فشل في قياده بلاده الصغير للمشاركة لأول مرة في تاريخه بالعرس الكروي العالمي. والملاحظة الغريبة في قائمة اللاعبين العظماء التي أعدها كثير من المختصين، أنها ضمت أربعة لاعبين صنعوا مجد نادي مانشستر يونايتد الانجليزي وهم الإيرلندي “جورج بيست” والويلزي “رايان غيغز” والفرنسي “إيريك كونتونا” والانجليزي “دونكان إدواردز”. ومن أبرز الأسماء العربية التي تألقت في صفوف فرقها ومنتخبات بلادها، غير أنها لم تشارك في المونديال، نجد النجم محمد أبوتريكة المعتزل مؤخرا، حيث نجح في تحقيق كثير من الإنجازات الشخصية أهمها فوزه في أكثر من مرة بلقب أفضل لاعب في إفريقيا، وقاد منتخب بلاده التتويج بكأس الأمم الإفريقية في دورتين متتاليتين سنتي 2006 و2008م لكنه فشل في قيادة “الفراعنة” نحو بطاقة التأهل على حساب الجزائروغانا في المباراتين الفاصلتين سنتي 2010 و2014 على التوالي. وبدوره أيضا، فإن النجم العراقي “عمو بابا” المتوّج مع منتخب بلاده في ثلاث مناسبات بكأس الخليج والميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية سنة 1982م، غير أنه لم يستطع قيادة بلاد الرافدين نحو المونديال، لاسيما بعد اعتزاله المبكر نظرا لمعاناته من الإصابة. ومن أهم الأسماء الجزائرية التي صنعت لنفسها مجدا كرويا لكنهالم تشارك في المونديال، نجد الكثير منها، أبرزهم الطاهر شريف الوزاني المتوّج مع “الخضر” بكأس أمم إفريقيا سنة 1990م وحل في نفس السنة بالمرتبة الثانية كأحسن لاعب في إفريقيا بعد اللاعب الكاميروني “روجيه ميلا”، وكذلك لاعب الجنوب الفرنسي مرسيليا جمال بلماضي ولاعب نادي باريس سان جيرمان علي بن عربية.