واصلت إسرائيل أمس حملتها الدموية ضد قطاع غزة بارتكاب مزيد من المجازر التي تجاوزت حصيلتها خلال ألف غارة 100 شهيد ونحو 700 جريح يوجدون في حالة مأساوية، خاصة بعد أن حذرت المنظمة العالمية للصحة من أن الخدمات الصحية في غزة على وشك الانهيار. قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل الفلسطينيين على رؤوس أصحابها من الأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز في شريط ساحلي لا تتجاوز مساحته 340 كم مربع، ويحتشد بداخله أزيد من مليون نسمة، ما أدى إلى هدم أزيد من 200 منزل ناهيك عن المنازل التي تضررت جزئيا. من جهتها نجحت المقاومة الفلسطينية في إصابة أهداف إسرائيلية مخترقة القبة الحديدية، على غرار ما حدث في أسدود عندما أصاب صاروخ فلسطيني محطة وقود إسرائيلية التهبت فيها النيران واحترقت بالكامل وجرح خلالها 8 إسرائيليين، كما أطلقت المقاومة 4 صواريخ على مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، بعد أن حذرت كتائب القسام شركات الطيران من استخدام هذا المطار. وأطلقت المقاومة الفلسطينية عدة رشاقات وقذائف مدفعية ضد مدن ومستوطنات إسرائيلية، كما حصلت مواجهات بين الشباب الفلسطيني والشرطة الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية استعملت فيها الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والقنابل الغازية. كما أطلق صاروخان من جنوبلبنان على إسرائيل، وقامت قوات الأمن اللبنانية بتوقيف الشخص الذي أطلق صاروخين بعد إصابته بجروح إثر إطلاقهما. سياسيا أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية أنه “لن يكون بإمكان إسرائيل تدمير حركة حماس”، مشيراً إلى أن الرغبة بهذا الأمر “يجب أن تأتي من الفلسطينيين أنفسهم”. وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أمس أن السلطات المصرية أعادت إغلاق معبر رفح فجأة دون إبلاغ الجانب الفلسطيني، يأتي ذلك بعد ساعات من فتح المعبر أمام الحالات الحرجة من جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية قد ذكر “أن 6 حافلات تقل جرحى غادرت باتجاه الجانب المصري”، لكنه أشار إلى أن “الجرحى الذين سمح لهم بمغادرة غزة هم الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية المصرية”. من جهة أخرى، شن عدد من السياسيين والدعاة الكويتيين هجومًا على مصر بسبب موقفها السلبي من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك خلال تجمع أقامه تجمع “نهج” الكويتي فى ساحة الإرادة أمس الأول تحت عنوان “غزة تقاوم” تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وقال الداعية نبيل العوضي خلال هذا التجمع “هناك فتوى صدرت لأكثر من 100 عالم أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك حينما حاصر غزة.. كل من يساهم في حصار أهل غزة فإنه يأتي بناقض من نواقض الإسلام قد يخرجه من الملة”. وهدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بوقف عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا لم توقف الأخيرة عدوانها السافر على قطاع غزة، كما أعلن رئيس وزراء ماليزيا دعمه للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي. وبعد 4 أيام من العدوان الإسرائيلي، تحركت عدة مسيرات في تونسولبنان وسوريا وتركيا واليمن وحتى في دول أوربية مثل السويد والدنمارك والنمسا بل وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، أيضا وذلك للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة.