شرحت وزارة التربية للشركاء الاجتماعيين مضمون التعليمة المشتركة المحددة لكيفيات تطبيق الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة، في اجتماع مغلق جمع الطرفين نهاية الأسبوع الماضي، وهي الأحكام التي حملت في طياتها إسقاطات بحق العديد من الأسلاك، حيث تراجعت الوزارة عن إدماج معلمي الابتدائي وتجاهلت ملف الآيلين للزوال الذي يشمل 7 أسلاك كاملة، وهو الإجحاف الذي توعدت النقابة بالرد عليه قريبا. اللقاء المشترك ترأسته الوزيرة بن غبريط، وتبين من خلال التعليمة رقم 004 الصادرة في 6 جويلية 2014 أن وزارة التربية تراجعت عن إدماج معلمي المدارس الابتدائية لرتبة أستاذ مكون لمن لهم 10 سنوات خبرة مهنية، وإدماج حملة شهادة مهندس دولة وشهادة ليسانس في غير الاختصاص في التعليم الابتدائي، كما لم تتطرق التعليمة إلى ملف الآيلين للزوال، وإلى وضعية الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012، والمنحة البيداغوجية لموظفي المصالح الاقتصادية، وكذا منحة التأطير التي وعدت الحكومة بحلهما قبل أكتوبر 2014. وفي تعليقها على التعليمة، أبدت نقابات التربية انزعاجها من النقاط التي أسقطتها، حيث ذكر المكلف بالإعلام بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي أنهم كانوا ينتظرون من التعليمة التطرق للنقاط العالقة المرفوعة استعجالا للسيد الوزير الأول، وعلى رأسها ملف ما اصطلح عليه بالرتب الآيلة للزوال والمتكونين بعد 3 جوان 2012. كما أن قرار التراجع عن إدماج أساتذة الابتدائي، يضيف عمراوي، فيه قفز على المحضر المشترك الذي سبق ووقعه الإتحاد مع الوظيف العمومي الذي قضى بإدماجهم في رتبة مكون، وسيعرضون النقاط العالقة في اللقاء المرتقب على أن يعلن الإتحاد رده بعد ذلك. من جهتها، سجلت النقابة الوطنية لعمال التربية ”سنتيو” باستياء إقصاء فئات الآيلين للزوال وكذا الضرر الذي سيلحق بمعلمي التعليم الابتدائي، حيث ذكر المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي أنه وبعد اطلاعهم على التعليمة قررت النقابة استدعاء تنسيقيات الفئات المتضررة منتصف شهر أوت المقبل، على أن تعقد النقابة مجلس وطني طارئ في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل لمناقشة تقارير التنسيقيات والخروج بقرار يرضي الأسلاك التي مسها الإجحاف. في المقابل تحدث المكلف بالإعلام المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية ”كناباست”، مسعود بوديبة، عن التعليمة أنها ستضع حدا للتأويلات والقراءات المختلفة لتطبيق قرارات الإدماج، إلا أن محتوى هذه الأخيرة تضمن عدة نقاط سلبية، كإهمال ملف الآيلين للزوال وغموض بعض النقاط كوضعية أساتذة التعليم الثانوي المنحدرين من رتبة أستاذ مهندس، وعدم وضوح وضعية أساتذة التعليم الثانوي خريجي المدارس العليا المنتدبين من التعليم الابتدائي والمتوسط، وهي النقاط التي ستعرضها الكناباست في اللقاء الذي سيجمعها بالوزارة الأربعاء المقبل على أن تحدد موقفها بعد ذلك.