قرر المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تعيين الفرنسي كريستيان غوركوف، مدربا جديدا للمنتخب الوطني خلفا للمدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، في الاجتماع الذي عقده، أمس، بمركز سيدي موسى. يأتي تعيين الفرنسي غوركوف، بعد رفض المدرب السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش تجديد عقده مع ”الخضر”، بعدما ترك انطباعا حسنا في مونديال البرازيل عندما قاد المنتخب الوطني إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم، مفضلا تدريب نادي طرابزون التركي. وسيشرع المدرب الجديد في عمله ابتداء من الفاتح أوت القادم، وقالت الفاف في موقعها الرسمي إنه سيتم إعداد عقد برنامج للمدرب الجديد يتضمن الإشارة إلى كأس أمم إفريقيا في الدورتين 2015 و2017، وأيضا كأس العالم القادمة لعام 2018 بروسيا. وأوكلت الفاف للمدرب الفرنسي أيضا مهاما أخرى تتمثل في المشاركة في برامج التكوين والتنمية على مستوى المديرية الفنية الوطنية. وتضمن البيان الذي أصدرته الفاف، أيضا توجيه تحية للاعبين على الوجه الذي وصفته الفاف بالاستثنائي الذي قطعه الفريق الوطني في مونديال البرازيل، وتجاهل البيان تحية المدرب حاليلوزيتش، بصفة خاصة. وفي هذا الخصوص، قال مصدر مسؤول إن الفاف تعمدت عدم الإشارة إلى توجيه تحية خاصة إلى المدرب السابق، ردا على التصريحات التي أدلى بها حول علاقته بالمنتخب الوطني، منذ توديع المنتخب الوطني للمونديال، وقال المصدر ذاته إن روراوة عبّر عن امتعاضه للتصريحات التي لم يتوقف ”حاليلو” عن الإدلاء بها حول ”الخضر”، وذكّر رئيس الفاف المدرب السابق بانتهاء علاقته بالمنتخب الوطني، وبالتالي نصحه بعدم التحدث عنه مستقبلا، وامتعض المكتب الفيدرالي أيضا من محتوى التقرير الذي أعدّه عضو المكتب الفيدرالي للفاف، وليد صادي، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى حاليلوزيتش، وعاتب صادي الذي كان رئيس الوفد الجزائري المشارك في كأس العالم، المدرب السابق على انتقاداته للحكام وللفيفا. وبحسبه، فإن هذه الانتقادات جلبت مشاكل للفاف، وشوهت صورتها في تقديره. وعبّر المكتب الفيدرالي أيضا عن استيائه من رد فعل المساعدين الفرنسيين لحاليلوزيتش (المحضر البدني ومدرب الحراس). وفي تقدير الفاف، فإن هذين المسؤولين قاما بالتحايل على الفاف بالتحاقهما بالطاقم الفني لحاليلوزيتش في طرابزون التركي، مع أنهما متعاقدان مع الفاف وقدما وعودا بمواصلة العمل معها قبل أن تجذبهما الأموال للالتحاق ب”حاليلو” في تركيا، ما أجّل الفصل في تعيين مساعد المدرب والمحضر البدني في التشكيلة الجديدة للطاقم الفني بقيادة المدرب الجديد غوركوف. وبخلاف ما كان منتظرا، فإن المكتب الفيدرالي الذي غاب عن اجتماعه ثلاثة أعضاء، وهم لكارن وبن شعبان وبن حمزة، قرر تعيين اللاعب الدولي السابق، يزيد منصوري، بصفة مناجير للمنتخب الوطني الأول، وهو المنصب الذي كان يشغله عبد الحفيظ تاسفاوت، ما يعني أن المكتب الفيدرالي لا يريد الاستعانة بخبرة تاسفاوت الذي كان مساعدا أيضا لحاليلوزيتش في الطاقم الفني في كأس العالم الأخيرة، كما أعيد تعيين حسان بلحاج مدربا للحراس.