شهدت أمس، بلدية برج البحري شرقي العاصمة، عملية تهديم شاليات واقعة بحي درموش3، حيث تنقلت السلطات البلدية رفقة عناصر الأمن الذين تواجدوا بكثرة منذ الصباح. وعرفت العملية التي انطلقت في الساعات الأولى من صباح أمس، حضورا أمنيا مكثفا واشتباكات وملاسنات بين قوات الدرك الوطني والسكان، وصلت إلى حد توقيف شبان رفضوا إخلاء البيوت ومغادرتها قبل أن يطلق سراحهم بعين المكانز وشملت العملية طرد حوالي 15 عائلة كانت تقطن تلك الشاليات، التي تم تهديمها مباشرة لتجنب شغلها من جديد. وأبدت العائلات المعنية غضبها واستنكارها للقرار الذي جاء في غير وقته، حسبهم، ”كونه تزامن مع أواخر الشهر المعظم الذي غابت فيه الرحمة عن قلوب المسؤولين المحليين”، حسبهم، ”في الوقت الذي كنا ننتظر ترحيلنا إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتنا، خاصة وأنه لم يسبق لنا وأن استفدنا من أي صيغة للسكن سابقا”، يقول أحدهم. كما صرح رشيد، وهو أحد السكان المطرودين، وهو أب لأربعة أبناء، بأن المصالح الولائية هي التي قامت بترحيلهم إلى هذا المكان رفقة أبيه وأمه وزوجته سنة 2006، كما وعدتهم بتسليم سكن لكل واحد منهم، ما اعتبره هذا الأخير وعودا زائفة لم تعرف التجسيد مطلقا على أرض الواقع، ليتم طرده منها بعد مدة. وقد وجدت بعض العائلات نفسها مشردة في الشارع تنتظر مصيرها تحت أشعة الشمس الحارقة.