واصل أمس الجمعة عدد من سكان بلدية تيمياوين الحدودية التي تبعد بنحو 900 كم جنوب أدرار، وقفة احتجاجية أمام المستوصف الوحيد الذي يوجد بالبلدية، وذلك على خلفية الضعف الواضح في الخدمات الصحية. وقام عشرات الشباب برقع لافتات في هذا الاحتجاج الذي استمر يومين كاملين، قبل أن يتوصلوا إلى اتفاق مع السلطات المعنية يقضي بحل المشكل مع بداية الدخول الاجتماعي القادم برفع لافتات كبيرة كتب على بعضها ”تمياوين بلدية جزائرية”، ”طبيب واحد ل12 ألف مواطن”. وقال أحمد بكاي عضو بلجنة الحي في اتصال مع جريدة ”الخبر” إن الاحتجاج جاء بسبب إهمال الجهات المعنية بولاية أدرار وعدم تكفلها بصحة المواطنين في هذه المنطقة، فهل يعقل، يتساءل، أن يتم تخصيص طبيب واحد فقط و3 ممرضين ومستوصف طبي خال من جل الوسائل الحديثة لحوالى 12 ألف مواطن؟ مع العلم أن المنطقة معرضة أكثر من غيرها إلى مختلف الأمراض، بسبب سوء التغذية وانتشار الأمية وتقلبات الأحوال الجوية وغيرها، ناهيك عن بعدها عن أقرب مستشفى وهو مستشفى رقان بحوالي 750 كم. وأضاف المتحدث أنه تم توقيف الاحتجاج بعد الوعود التي قطعها مسؤولون بقطاع الصحة في أدرار، حيث سيتم تعيين طبيب آخر وعدد من الممرضين مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، بالإضافة إلى تزويد المستوصف بتجهيزات حديثة ومختلف الأدوية التي ستقدم مجانا للسكان، مؤكدا أن السكان ومع تقبلهم لهذا الحل المؤقت فإنهم يطالبون ببناء مستشفى جديد حتى يتم القضاء على المشكل نهائيا، وخاصة تنقل المرضى إلى مستشفى رقان الذي يتطلب يوما كاملا بسبب وعورة الطريق.