عاش مسافرون، أمس، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، هلعا كبيرا على خلفية انحراف الطائرة التي كانت تقلهم عن مسارها بمطار ليل الفرنسي. ولم يخلف الحادث أية خسائر مادية أو بشرية. يتواصل مسلسل فضائح الجوية الجزائرية، التي بدأت سمعتها تنهار يوما بعد يوم، فمن حادثة سقوط الطائرة بالأراضي المالية التي استأجرتها من شركة “سويفت آر” التي قتل فيها جميع ركابها (116 شخص)، الشهر الماضي، إلى التذبذب في الرحلات التي وصل فيها التأخير إلى 8 ساعات، وصولا إلى انحراف طائرة، أمس، بمطار ليل الفرنسي، لحسن الحظ، لم تسجّل خسائر مادية أو بشرية. وكانت الطائرة الجزائرية متوجّهة نحو الجزائر العاصمة، على متنها 110 مسافر، لكنّها انحرفت عن مسارها، حسب مصادر إعلامية، بمطار ليل الفرنسي، عندما علقت بالعشب المنتشر على ممر الإقلاع والهبوط. وسادت أجواء الهلع والخوف في أوساط المسافرين، لاسيما أن تحطم الطائرة التي استأجرتها الجزائر من الخطوط الجوية الإسبانية “سويفت آر”، ما تزال عالقة في الأذهان والتي قتل فيها جميع ركابها الذين بلغ عددهم 116 راكب. وتأخرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في التطرق إلى الحادث، إذ أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس، بيانا بشأن انحراف الطائرة القادمة من مطار ليل الفرنسي والمتوجهة نحو الجزائر العاصمة، أكدت فيه أنه تم “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لنقل المسافرين على متن طائرة بديلة مخصصة لهذا الغرض”، وكانت “وأج” قد أكدت أن الجوية الجزائرية اضطرت لاستخدام طائرة بديلة لنقل المسافرين في رحلة ليل - الجزائر. علما أن مصدرا إعلاميا أشار إلى أن ما يعادل خمس رحلات تم تحويلها إلى مطارات قريبة بهدف إخضاعها إلى الصيانة، واستقرت الأوضاع وعادت الملاحة الجوية إلى النشاط الروتيني. كما يتزامن هذا الحادث، الذي ستبيّن التحقيقات ما إذا كان خطأ من طاقم الطائرة أو بسبب العشب، مع موجة الغضب التي تجتاح زبائن “الجوية الجزائرية” نتيجة “غرقها” في فضيحة تأخر الرحلات التي وصل بعضها إلى 8 ساعات كاملة، ما يعيد ملف فتح استغلال “الملاحة الجزائرية” إلى الخواص لتحسين المستوى.