منع قاطنو الهرية، بلدية ابن باديس، شرق ولاية قسنطينة، البارحة، شاحنات النفايات من إفراغ حمولتها بمركز الردم التقني المتواجد بها، احتجاجا على الروائح الكريهة والدخان الملوث للجو جراء حرق النفايات. وصرح المواطنون في اتصال هاتفي مع ”الخبر”، أنهم ضاقوا ذرعا بالهواء الملوث والبيئة المسرطنة التي تحيط بهم، دون نسيان رشح مياه النفايات إلى باطن الأرض واختلاط مع المياه الجوفية، مما ينبئ بكارثة بيئية من المستوى الأول، غير أن الحلول بقيت معدومة والوعود حبرا على ورق من طرف السلطات التنفيذية وعلى رأسها الوالي، أو مسؤولي البلدية غير القادرين على توفير إمكانات هائلة لوقف مد التلوث البيئي والأمراض الناجحة عن المركز وحرق النفايات، بالرغم من أن عديد الجمعيات استقبلت في وقت سابق بالاحتجاج، وطالبته بتحمل مسؤوليته لوقف القنبلة البيئية الموقوتة.