استؤنفت الاحد في القاهرة، المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، الرامية للوصول الى هدنة دائمة تنهي الصراع الدامي في قطاع غزة، ذلك قبل قرابة 34 ساعة من انقضاء تهدئة لخمسة ايام ليل الاثنين، حسب ما افاد مسؤولون فلسطينيون. وبدأت المفاوضات غير المباشرة هذه، دون حضور بعض ممثلي حركتي المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي من قطاع غزة، والذين من المتوقع وصولهم القاهرة مساء الاحد، حسب ما قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس. وادت المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية في القاهرة لتهدئتين مدة كل واحدة ثلاثة ايام، ثم اخرى لخمسة ايام تنتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وفي مقر المخابرات العامة المصرية في القاهرة، يتنقل مسؤولون مصريون بين وفدين، اسرائيلي وفلسطيني، يضم ممثلين للفصائل الفلسطينية المختلفة على رأسها حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس لمحاولة تقريب وجهات النظر بين مطالب الطرفين. وتعد اكبر عقبات المفاوضات غير المباشرة مطالبة حماس برفع الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006، والمطالبة بفتح الموانئ في غزة، كذلك مطالبة اسرائيل بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى في غزة. وحسب وثيقة تضم عرضا مصريا اطلعت عليها وكالة فرانس برس الاربعاء الماضي، تقترح مصر ارجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة.