كشف منسق شبكة “ميكرو” و“نانو” تكنولوجيا الضوئيات التي تعرف ب “شبكة نور 21” الأستاذ عز الدين بودريوة من جامعة باريس 13 أمس ل“الخبر”، عن مشروع أرضية تكنولوجية متطورة وضعتها الجزائربقسنطينة في إطار توجهها نحو الصناعات الدقيقة، بغرض تطوير عملها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، المجالات الطبية، علم الأحياء، المجالات العسكرية والفضائية والسيارات والطيران وغيرها. وقال بودريوة، على هامش الدورة التكوينية في مجال البصريات التي تحتضنها جامعة قالمة على مدار أسبوع ويشارك فيها نحو 70 باحثا بين طالب دكتوراه وباحث وصناعي وخبير، إن الأرضية التكنولوجية بولاية قسنطينة التي تعتبر الأولى وطنيا تكون مديرية البحث العلمي قد صادقت على مشروعها الذي تشرف على تنفيذه الوكالة، ويتم بالتنسيق بين خبراء جزائريين وفرنسيين، حيث ينتظر من ورائها إرساء حركية اقتصادية. وفي هذا السياق، ينتظر بودريوة أن تباشر عدد من المؤسسات استثماراتها في مجال الصناعات الدقيقة، من خلال الخبرة التي سيكتسبها الجزائريون من نظرائهم الأجانب، كما تحدث منسق الوكالة عن مساعٍ لإقامة أرضية ثانية بالجهة الغربية للوطن، قائلا إن نشاطها سيكون مغايرا للموجود بشرق الجزائر. كما دافع الأستاذ عن أهمية التوجه للصناعات الدقيقة، باعتبار أن مختلف القطاعات الحيوية اليوم تعتمد في نشاطاتها على “الليزر”، وهذا يتطلب وجود نوع معين من البلورات التي تأخذ ألوانا متباينة بين الأخضر الذي يتماشى وقطاع الصحة، والبنفسجي الذي يعتمد في القطاع العسكري. واعتبر بودريوة أن موضوع المدرسة الموضوعاتية التي ينتمي إليها وعدد من الخبراء الأجانب، مهم للغاية كونه يتزامن واحتفاليات السنة الدولية للضوء وتكنولوجيا الضوء 2015 التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أحد أهداف الوكالة لتطوير الاستثمارات في مجال الضوئيات، إضافة إلى المساعي الدولية الهامة لإعادة إحياء العلوم القديمة، وعلى رأسها جهود الحسن ابن الهيثم الذي يعتبر رائد علم الضوئيات والبصريات، حيث أشار إلى أن هذه السنة ستخصص للحديث عن أعماله، وكذا العوامل التي ساعدته وغيره من العلماء المعاصرين له على تطوير الحضارة العباسية على وجه الخصوص من الناحية العلمية.