يتوجه قائد أركان الجيش الفرنسي الفريق بيار دو فيليي إلى الجزائر في إطار زيارة رسمية، ابتداء من السبت 13 أيلول/سبتمبر وتستمر ثلاثة أيام، هذه الجولة تأتي بعد أربعة أشهر من زيارة جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي للجزائر، كما أنها تأتي في فترة تكثر فيها مساع فرنسية ودولية لإقناع دول الجوار الليبي وعلى رأسها الجزائر ومصر، للعب دور لوقف دوامة العنف الذي تتخبط فيه ليبيا. يحل الفريق بيار دو فيليي قائد أركان الجيش الفرنسي بالجزائر بدءا من يوم السبت 13 أيلول/سبتمبر في زيارة رسمية، ووفقا لبيان سفارة فرنسابالجزائر نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري قائد أركان "الجيش الوطني الشعبي" سوف يكون في استقباله بمقر الوزارة. ويستقبل الفريق دو فيليي أيضا في مقر وزارة الشؤون الخارجية، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، ويقوم بعدها بزيارة إلى ولاية بسكرةجنوب شرق الجزائر، والتي تقع في الناحية العسكرية الرابعة، والتي يوجد فيها مقر قيادتها بورقلة وتمتد على القطاعات العسكرية في مناطق الأغواط، الوادي، غرداية، إيليزي، وجانت، والتي تجاور الشريط الحدودي مع ليبيا وتونس، الملتهب بسبب أنشطة الجماعات الإسلامية المسلحة هناك إضافة إلى أنشطة المنظمات الإجرامية وشبكات التهريب. إلى ذلك، نوه بيان السفارة الفرنسية لدى الجزائر بأن زيارة الفريق دو فيليي إلى الجزائر تندرج في إطار متابعة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في كانون الأول/ديسمبر 2012. ومن المنتظر أن يكون هذا التنقل حسب البيان، فرصة لمتابعة التشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها مكافحة الخطر المشترك الذي يمثله الإرهاب بالنسبة للمنطقة بأكملها. هذا ولا تزال السلطات الفرنسية تسعى لإقناع الجزائر بكسر القاعدة وإرسال قوات عسكرية لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، والتي تتخبط في دوامة الاقتتال الداخلي بين مليشيات إسلامية مسلحة وقوات موالية للواء الركن خليفة حفتر، كما ويشتبه في وجود خلايا نائمة هناك تسعى إلى إعلان ميلاد فرع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة الساحل يكون مركزه ليبيا. وكانت الصحافة الجزائرية قد أوردت في وقت سابق أن قوات "كومندوس" جزائرية تنشط بالفعل داخل الأراضي الليبية للقضاء على الإرهاب بمشاركة قوات خاصة أمريكية وفرنسية، فضلا عن جنود من تشاد وآخرين تابعين للواء خليفة حفتر. في حين اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان قبل أيام أن على بلاده أن تتحرك في ليبيا وأن تعبئ الأسرة الدولية لإنقاذ هذا البلد. واعتبر لودريان أن الانتشار العسكري الفرنسي قد يتوسع في اتجاه الحدود الليبية بالتنسيق مع الجزائر والتي اعتبرها عامل مهم في هذه المنطقة.