تم اليوم الأربعاء ترحيل 589 عائلة كانت تسكن في أكواخ قصديرية لسنوات طويلة في حي بوعباز بأعالي مدينة سكيكدة نحو سكنات اجتماعية أنجزت في نفس الحي وذلك في ظروف تنظيمية حسنة كما لوحظ. وقد لاقت عملية الترحيل هذه ارتياحا واسعا في أوساط سكان "بوعباز" الذين كانوا ينتظرون ترحيلهم منذ سنوات نظرا للإطار المعيشي الصعب الذي كانوا يتعايشون فيه على حد تعبير السيدة كريمة.ن (57 سنة) التي أكدت أنها عاشت منذ زواجها ببيت قصديري وأن حلمها الوحيد كان الحصول على سكن لائق. وتركت هذه العائلات التي دخلت سكناتها الجديدة بالزغاريد والدموع وراءها سنوات طويلة من العذاب خصوصا وأن الأكواخ المنتشرة في هذا الحي تعود في غالبيتها إلى الحقبة الاستعمارية. وجاءت هذه العملية بعد تلك التي شهدها ذات الحي شهر مايو المنصرم حيث تم ترحيل حولي 11 عائلة كمرحلة أولى إلى سكنات لائقة والتي تبعتها ترحيل شهر جوان المنصرم 19 عائلة كانت تقطن في سكنات هشة بحي الزفزاف (جنوب مدينة سكيكدة) وإعادة إسكانها في سكنات عصرية من أجل السماح بتهيئة مشروع 2000 سكن اجتماعي بذات الحي وكذا عملية ترحيل 140 عائلة من حي قصديري بمنطقة واسطورة ببلدية رمضان جمال يوليو الماضي . وذكر السيد عبد الكريم بن شادي مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بسكيكدة أن هذه العملية التي تندرج ضمن السياسة الوطنية الرامية للقضاء على السكنات الهشة لن تتوقف عند حي بوعباز بل ستستمر حتى تمس جميع الأحياء القصديرية بالمدينة على غرار حي الماتش وبحيرة الطيور. وأضاف ذات المسؤول أن سكنات اجتماعية بولاية سكيكدة هي بصدد الانجاز وأغلبها قارب على الانتهاء مؤكدا أن سنة 2015 ستكون "سنة قطف الثمار" وتوزيع السكنات للقضاء نهائيا على البيوت القصديرية بالولاية. وطمأن ذات المسؤول سكان الحي الهش "281 سكن"(النابوليتان) وسط مدينة سكيكدة بأنهم سيستفيدون حسب برنامج يمتد على مدار سنة كاملة ابتداء من الآن من سكنات جديدة. وأشار ذات المصدر أن هناك حصة ب 800 مسكن اجتماعي انطلقت أشغالها نهاية السنة الماضية بحي بوعباز و 3350 سكن هي قيد الانجاز من ذات الصيغة بجبل مسيون بمدينة سكيكدة وكذا 1500 سكن بالمدينة الجديدة بوزعرورة شرق سكيكدة مما سيقضي نهائيا قبل نهاية 2015 على البيوت القصديرية بالولاية.