أوفدت قيادة الدرك الوطني فرقة تحقيق مختصة تضم خبراء في حوادث المرور لتحديد الأسباب الحقيقية لحادث المرور المروع الذي وقع ظهر أمس الثلاثاء بين آفلو والأغواط حسبما أفاد به اليوم الأربعاء قائد المجموعة الإقليمية لذات الجهاز الأمني بولاية الأغواط . وتتكون اللجنة التي تواصل عملها حاليا ومنذ ليلة البارحة من تقنيي حوادث المرور وكذا خبراء تابعين للمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي كما أوضح العقيد بوزيان قريش في ندوة صحفية حول الحادث. وأوضح نفس المسؤول الأمني بصفته مدير التحقيق أن سائق الحافلة الكبيرة من نوع " دايو " من مواليد 1981 ومصاب بجروح طفيفة هو موقوف لدى مصالح الدرك الوطني إلى غاية استكمال التحقيق بناء على تعليمات النيابة العامة. وذكر العقيد قريش أنه وحسب شاهد عيان فإن الحادث وقع إثر قيام سائق الحافلة المذكورة بتجاوز لجرار ليصدم الحافلة الصغيرة " كواستر" التي كانت تسير في مسارها القانوني مشيرا إلى أن هذه الشهادة سيؤخذ بها إذا ما توافقت مع نتائج تحقيق اللجنة المختصة. وعن مسألة تضارب عدد جرحى هذا الحادث المأساوي ذكر قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني أن هناك بعض المصابين تقدموا للمستشفى وعند تلقيهم الإسعافات غادروا دون أخذ بياناتهم الشخصية من طرف الجهات المعنية. وقد بلغت الحصيلة النهائية لحادث المرور الذي وقع عند منطقة " الجدر " على الطريق الوطني 23 الرابط بين آفلو و الأغواط 17 قتيلا و 27 جريحا لا زالوا تحت الرعاية الطبية من بين 45 مصابا في هذا الحادث وفق مدير الحماية المدنية المقدم لقرع عبد الحق ونجم الحادث الذي وقع عند منطقة "الجدر" عن اصطدام حافلة لنقل المسافرين من الحجم الصغير بأخرى من الحجم الكبير حيث كانت الحافلة الأولى تستغل الخط آفلو-الأغواط والثانية وهران - أدرار كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين.